مسؤول سعودي: لم يتم استخراج سوى 8 في المئة من “الثروة المعدنية” في السعودية
هوية بريس – متابعات
قال خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين في السعودية، إنه من الصعب حصر عدد المعادن الموجودة في البلاد بشكل كامل، لكن لدى المملكة حاليا ما يزيد عن 80 نوعا من المعادن لم يستخرج منها إلا نحو 7 أو 8 في المئة حتى الآن.
وأوضح المديفر، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن قيمة المعادن غير المستغلة وحدها، قدرت بنحو 5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار)، وهذه عبارة عن معلومات أولية، مع الأخذ في الحسبان أنه قد يكتشف مزيد من المخزونات المعدنية، حيث ستتوافر قريبا كل العوامل والمعطيات التي تجذب المستثمرين إلى قطاع التعدين من داخل المملكة وخارجها، سواء فيما يتعلق بالبنية التنظيمية والتشريعية أو بنية البيانات الجيولوجية الدقيقة التي ستتاح للمستثمرين والمهتمين لاستكشاف واستخلاص جميع أنواع المعادن في أراضي المملكة.
وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ المسح الجيوفيزيائي الجوي للدرع العربي، على ثلاث مراحل على مدى ستة أعوام، تشمل الأولى، وهي لثلاثة أعوام، معظم مساحة الدرع العربي، بينما تستمر المرحلة الثانية لعامين، وتغطي ما يقارب ثلث مساحة الدرع العربي، أما الثالثة والأخيرة، يضيف المصدر، فمدتها عام واحد، وتغطي بعض المناطق المستهدفة بالدراسة وجمع البيانات.
وأضاف المديفر أن المسح الجيوفيزيائي الجوي للدرع العربي الذي يغطي مساحة تصل إلى 600 ألف كيلومتر مربع من مساحة المملكة، يهدف إلى معالجة وتحليل وتفسير البيانات الجيوفيزيائية عالية الدقة للدرع العربي بطرق مختلفة منها المغناطيسية الغراديوميترية، والإشعاعية الطيفية، والكهرومغناطيسية، والجاذبية الغراديوميترية.
وأكد أنه تم مؤخرا إصدار 352 رخصة تعدينية من إصدار النظام الاستثماري التعديني الجديد، ليصبح إجمالي عدد الرخص 1816 رخصة تعدينية، في حين بلغت الطلبات على الرخص التعدينية 1311 طلبا حتى اليوم، مبرزا أن ذلك يعكس الإمكانات الضخمة والفرص الكبيرة التي يمكن لقطاع التعدين تقديمها للاقتصاد الوطني.
ولفت المديفر إلى أن هناك سعيا للوصول إلى 115 مليار ريال كمستهدف تراكمي بحلول عام 2025، فيما يتراوح حجم الاستثمارات الحالية في قطاع التعدين بين 170 و180 مليار ريال (حوالي 48 مليار دولار)، متوقعا أن تتضاعف الاستثمارات بـ150 في المئة حتى 2030.
ودشن المديفر الثلاثاء الماضي، في محافظة الدوادمي في منطقة الرياض، أول طائرات المسح الجيوفيزيائي، معلنا بذلك بدء أعمال المسح الجيوفيزيائي في منطقة الدرع العربي.