شركة بيمو والقوادة بدرهمين..!!
هوية بريس – حكيم بلعربي
قديما قالوا: “تموت الحرة ولا تأكل بثديها” وهو مثل يضرب للعفيفة التي لا تقبل أن تسترزق بما يخدش عفتها وطهارتها ويطعن في شرفها.
هذا المعنى الذي كان وسيضل راسخا في الثقافة والهوية المغربية، بل والعربية وأقره الدين الإسلامي وكمله وجمله وحلاه.. لا يروق للقائمين على شركة (بيمو) الذين قرروا استجلابا للزبناء واستكثارا من المبيعات أو خدمة لأجندة فاسدة مفسدة…. قرروا نحر الأخلاق وقتل العفة وإعدام القيم بتصرف غير مسؤول ولا مفهوم ولا مستساغ.
ذلك أنه تفاجأ المستهلك المغربي في الأيام الأخيرة بنزول نموذج جديد من أغلفة حلويات merendina التي تسوقها شركة بيمو والتي تتضمن عبارات تتنافى مع الأخلاق والقيم المغربية والإسلامية مثل:
“كنبغيك”
“منقدرش نساك”
“أنا وياك واحد”
“أنت أحسن ما عندي”
“توحشتك”
“خلي قلبك يذوب”
“جواز الحب : صالح لجميع القلوب” في محاكاة لجواز التلقيح.
“راك ديما فقلبي”..
ويرافق هذه العبارات صورة مرسومة لفتى يفكر في محبوبته أو فتاة تفكر في محبوبها.
يتم هذا مع الأسف ونحن نعلم أن أكبر فئة مستهدفة بتسويق منتوجات (bimo) ومنها (merendina) هم الأطفال، وهذا ولا شك يعد انتهاكا لحقوق الطفولة وسعيا من الشركة المذكورة للزج بهم في براثين الفساد والانحلال والانحراف، ما يستدعي تحركا عاجلا من جمعيات حماية الطفولة والدفاع عن حقوقها.
كما يعد هذا التصرف من الشركة انتهاكا لقيم المدرسة المغربية التي ربطت منذ تأسيسها التعليم بالتربية ليقينها أنه لا قيمة للمعلومة إذا تجردت عن القيم والأخلاق والآداب، وهذا يستدعي تدخلا لكل الفاعلين في مجال التربية والتعليم وعلى رأسهم الوزارة وجمعيات الأساتذة وجمعيات الآباء…
إن هذا التصرف الأخرق من الشركة المذكورة لا يستهدف الطفولة والقيم فقط؛ بل هو ضد على القانون المغربي ، لأن كثيرا من الذئاب لن تحتاج إلى العبارات الصريحة في التحرش أو بالتعبير الشعبي الشبابي (النكَان) طالما يستطيع اختزال ذلك في تقديم علبة (مرندينا) بدرهمين تتضمن العبارة التي قد يستحي من التلفظ بها، أو قد يخاف من عصا المتابعة القانونية بعد سنوات من دخول القانون رقم 13-103 المتعلق بمحاربة العنف والتحرش ضد النساء حيز التنفيذ…
فهل تعي هذه الشركة قيمة الجناية التي ترتكبها بتشجيع القاصرين وغيرهم على خرق القانون والتملص من تبعاته…
إن المجتمع المغربي يحتاج اليوم إلى وقفة بكل أطيافه ومكوناته منعا لطوفان الفساد والإفساد الذي تفتحه هذه الشركة في بيوتنا ومؤسساتنا وشوارعنا.
لقد أصبحت مقاطعة هذه الشركة وكل منتوجاتها ضرورة حتى لا نسمح بالعبث بقيمنا وأخلاقنا وفلذات أكبادنا وإلا فسيأتي يوم نندم جميعا على عدم التحرك.
إن أي أب مسؤول لا يقبل أبدا أن تنتهك حرمة بنته بعبارات تحرشية تخدش الحياء وتدعو للرذيلة، فقد أصبح ذلك متاحا لكل ذئب فاسد يترصد الفتيات مع الخدمة الشيطانية التي تقدمها شركة بيمو والتكلفة ليست سوى (2دراهم).
إنها القوادة شرفكم الله التي يترفع عنها حتى الفاسدون وبدرهمين فقط!!
السلام عليكم
اضن ان مايصطلح عليه بجمعيات حماية الطفولة لاتكترت لهذه الأشياء و كأنها غير معنية .لهذا ارجوا من الآباء و منابر الإعلامية الهادفة ان تلعب دورها و تنسى هذه الجمعيات
المقاطعة حتى إعلان الإفلاس لكل من سولت له نفسه نفت سمومه و مخططاته في هذا المجتمع