المغرب يقود ثورة فلاحية «خضراء» في القارة السمراء
هوية بريس – متابعة
أعلنت تنزانيا إطلاقها مفاوضات مع المغرب من أجل تشييد مصنع للأسمدة في منطقة كيساراوي الساحلية ابتداء من الأسبوع الجاري، حسبما تناقلت وسائل إعلام تنزانية محلية.
هذه التأكيدات جاءت على لسان «صموئيل مشوت» مدير شركة الأسمدة التنزانية، كاشفا أن شركته التي ضخت فيها الحكومة أموالا كبيرة، تهدف إلى «إلى توزيع 8100 طن من الآن وحتى نهاية أبريل بأسعار مخفضة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن تنزانيا تنتج 10 في المائة محليًا من الطلب السنوي البالغ 430 ألف طن من الأسمدة، فيما يتم استيراد الباقي، حيث تضم مكتبا لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط منذ سنة ،2017 يهدف إلى تحسين خصوبة التربة وإنتاجيتها من خلال توفير الأسمدة المناسبة، مع ضمان وصول الأسمدة لصغار المزارعين، وتعزيز نمو سلسلة القيمة والتنويع المؤدي إلى تطوير النظم الإيكولوجية الزراعية المستدامة.
وكان المغرب في وقت سابق قد أعلن توجهه نحو تخصيص أربعة ملايين طن من الأسمدة لصالح القارة الأفريقية العام الجاري، مقابل نحو ربع مليون طن في السابق، حيث كشف المدير التنفيذي لفرع المجمع الشريف للفوسفاط بالقارة الأفريقية أن الكمية المقررة ستستهدف أربعين دولة في القارة.
في هذا السياق، أكد مصطفى التراب الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تخصيص 4 ملايين طن من الأسمدة للقارة الإفريقية، ما يمثل 80 في المائة من الحاجيات، حيث يمثل هذا الحجم ضعف ما خصصه المكتب للقارة خلال العام الماضي، وأكثر من ربع إجمالي الإنتاج المخطط له من قبل المجموعة، معتبرا أن تخصيص هذه الكمية من الأسمدة سيساهم في الأمن الغذائي في القارة.
ولتحقيق غاياته، عمل المكتب الشريف للفوسفاط على تطوير قدراته الإنتاجية من الأسمدة، إذ يستهدف 15 مليون طن من المنتجات النهائية في نهاية عام 2023، بعدما كانت قدرته في حدود 3 ملايين طن عام ،2008 حيث سيمكن الاستثمار في رفع القدرات الإنتاجية للمكتب من تلبية الحاجيات المستعجلة للقارة الإفريقية ودعم الفلاحين في العالم بأكمله.
وفي نفس الإطار، أوضح محمد أنور جمالي، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا خلال الأسبوع الفارط ، أن المكتب سيساهم بفعالية في تحسين الإنتاج الفلاحي داخل إفريقيا ، مع الالتزام بتخصيص أكثر من 4 ملايين طن من الأسمدة في عام .2023
مضيفا أن هذه الكمية تمثل أكثر من ضعف ما قدمه المكتب الشريف للفوسفاط للقارة في عام 2021 وأكثر من ربع إجمالي الإنتاج المتوقع من قبل المجموعة، مع تذكيره أنه في يوليوز 2022 أطلق المكتب الشريف للفوسفاط برنامجا ضخما لتوفير 550 ألف طن من الأسمدة للعديد من البلدان الإفريقية.
وللعام الثاني على التوالي، سجل المغرب عائدات قياسية من صادرات الفوسفاط، مستفيدا من ارتفاع الطلب العالمي على الأسمدة، نظرا لأهمية الفوسفات في صناعة الأسمدة، حيث تستحوذ البلاد على نحو 70% من احتياطي الفوسفاط العالمي، كما أنها تحتل المرتبة الأولى كأكبر منتج في أفريقيا والثانية عالميًا عقب الصين، وهو ما شجع المملكة على وضع خطة لزيادة إيرادات الدولة من استخراج معدن الفوسفاط إلى 1،7 مليار دولار بحلول سنة .2030
المصدر: جريدة العلم.