بعد دعوات المقاطعة.. “لاكوست” الفرنسية تسحب أقمصة بخريطة مبتورة للمغرب
أفاد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بأن شركة “لاكوست” الفرنسية قامت بسحب جميع الأقمصة التي تضم خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، وذلك بعد الضجة التي أثارتها عملية تسويق هذه الأقمصة، وصلت إلى شن حملة من طرف المغاربة بمواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة منتوجات الشركة.
وأوضح مزور، في جواب عن سؤال كتابي بمجلس النواب بخصوص “تسويق أقمصة لشركة ألبسة فرنسية تمس بالوحدة الترابية للمملكة”، أن وزارة التجارة والصناعة قامت بعدة إجراءات، حيث باشرت فور علمها بالخبر، وعلى إثر الضجة التي أثيرت في مواقع التواصل الاجتماعي، تحريات ميدانية في جميع نقط البيع وكذا لدى المنتجين المحليين في قطاع النسيج، ومن خلال هذه التحريات الميدانية، اتضح أن هذا المنتوج لم يتم تصنيعه من طرف أي شركة مغربية ولم يتم بيعه في نقط البيع الرسمية للشركة بالمغرب.
وأكد المسؤول الحكومي أن مصالح الوزارة ربطت الاتصال بمسؤولي الشركة بفرنسا الذين عبروا عن أسفهم عن هذا الحادث غير المتعمد، وأضاف أنه، تجاوبا مع طلب الوزارة ووعيا منها بأهمية المغرب كشريك استراتيجي، عملت الشركة الفرنسية على سحب المنتوج على الفور من جميع النقاط الرسمية للبيع في جميع أنحاء العالم.
وأطلقت شركة “لاكوست” العالمية باقة من المنتجات الخاصة بصيف 2023، تضمنت قميصا يظهر خريطة أفقية لدول العالم، مع بتر خريطة المغرب من أقاليمه الجنوبية، وتسببت الخطوة التي أقدمت عليها الشركة في غضب كبير لزبنائها في المغرب، وسط دعوات لمقاطعة هذه “الماركة” العالمية، التي تمتلك متاجر خاصة بها بالمغرب، منها أربعة متاجر بمدينة الدار البيضاء.
واستغرب عشاق هذه “الماركة” العالمية من المغاربة من إقدام مصممي الشركة على ارتكاب خطأ مماثل، وعرض خريطة المغرب مبتورة، ما من شأنه أن يكبدها خسائر كبيرة. وعرضت “لاكوست” القميص المثير للجدل للبيع في خمسة ألوان (الأسود والأبيض، والأخضر والأزرق ثم الوردي)، بمبلغ 140 أورو.