لماذا لا يطالب العلمانيون بتغيير أحكام مدونة الأسرة المتعلقة باليهود المغاربة؟
هوية بريس – متابعات
في تدوينة له تساءل د. رشيد بنكيران “لم يطالب العلمانيون المغاربة، ولو مرة واحدة، بتغيير أحكام مدونة الأسرة للمكون العبري المغربي، رغم أنها مؤطرة بأحكام الشريعة اليهودية؛ في الزواج والطلاق والإرث… وهذه الأحكام قطعا مخالفة للحقوق الكونية المزعومة لدى العلمانيين”.
وأضاف مدير مركز غراس للتربية والتكوين “وهنا أسئلة تفرض نفسها نتغيي معرفة السبب من وراء عدم تلك المطالبة؛
– هل لأن العلمانيين لا يعدون المكون العبري مواطنين مغاربة!؟
– هل لأن نساء اليهود لا حق لهن في الحقوق الكونية المزعومة!؟
– هل لأن صراع هؤلاء العلمانيين مع المغاربة المسلمين !؟
– هل لأن الهدف الحقيقي للعلمانيين هو إقصاء الإسلام فقط!؟
– أليس هذا التفريق بين المثماثلات يدل على الإزدواجية في المعايير لدى هؤلاء العلمانيين والنفاق الممنهج!؟”.
تجدر الإشارة إلى أنه تزامنا مع التعديلات المرتقبة على مدونة الأسرة، رفع عدد من الفاعلين من التيار اللاديني مطالب مثيرة، من قبيل إلغاء حكم الله تعالى في الإرث وتجريم زواج الفتاة قبل سن 18 سنة، ما أثار ردود فعل غاضبة، وصفت هذه المطالب بالمناقضة لمرجعية المغاربة وهويتهم وإسلامية الدولة.