احتضنت مؤسسة السجن المحلي لطنجة، اليوم الثلاثاء، حملة طبية جهوية لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية في مختلف التخصصات الطبية، وذلك في إطار شراكة تجمع بين المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وفعاليات طبية جهوية.
واستفاد على مستوى السجن المحلي لطنجة نحو 600 سجين وسجينة من فحوصات طبية في مختلف التخصصات الطبية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج ومركز المصاحبة وإعادة الإدماج التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لنزلاء مختلف المؤسسات السجنية وتوفير الخدمات الاجتماعية للمعنيين وتكريس القيم النبيلة للمجتمع.
وقال منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج حسن الرحيية بمنطقة طنجة أن الهدف من الحملة على الخصوص هو أنسنة ظروف الاعتقال وتحسين جودة الخدمات الطبية داخل المؤسسات السجنية في أفق تهيئ الظروف المواتية للإفراج عن السجناء وإعادة إدماجهم في المحيط الاجتماعي والنسيج الاقتصادي المحلي.
وأضاف أن المؤسسات السجنية المعنية ستعرف تنظيم أنشطة موازية في إطار الحملة المنظمة أيضا بتعاون مع جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون ونقابة الصيادلة بطنجة، وتسعى إلى توعية وتحسيس النزلاء بمختلف الجوانب الاجتماعية والصحية واشراكهم في توفير الظروف الملائمة لقضاء عقوباتهم الحبسية والسجنية وفق الشروط والقوانين المنظمة لذلك.
وقالت دينا أولقاضي رئيسة نقابة الصيادلة بطنجة، الشريكة في هذه المبادر الاجتماعية، أن هذه الحملة بالإضافة إلى أبعادها الحقوقية والإنسانية، فإنها تكرس قيم التضامن والتكافل والتآزر بين مختلف المتدخلين في الشأن الاجتماعي، من أجل تمكين السجناء والسجينات من حقوقهم الاجتماعية الشاملة، وكذا تشبيك جهود المجتمع المدني لمواجهة مختلف التحديات الاجتماعية بما فيها تمكين السجناء من الخدمات الطبية اللازمة في إطار إعادة إدماجهم في محيطهم العام.
وأكد المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد بلغازي أن الحملة الطبية، المنظمة تحت شعار “الرعاية الصحية مدخل أساسي لإعادة الإدماج” والتي سيتفيد منها نحو 6000 سجين وسجينة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، هي مدخل من مداخل إعادة الإدماج الكامل للسجناء والسجينات، التي لن تتأتى إلا بتوفير الرعاية الصحية اللازمة وتحسين ظروف عيش نزلاء ونزيلات المؤسسات السجينة والعناية الكاملة بقضاياهم الاجتماعية، التي يعد التطبيب أحد تمظهراتها الأساسية والمدخل الأساسي لكل المقاربات الاجتماعية.
وأشار المندوب الإقليمي لوزارة لصحة بعمالة طنجة أصيلة محمد وهبي إلى أن هذه القافلة تندرج في إطار البرنامج العام الوطني المسطر بين إدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارة الصحة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وسيشمل البرنامج مختلف المؤسسات السجنية المتواجدة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مشيرا إلى أن الحملة تشكل أيضا مناسبة للتحسيس بخطورة بعض الأمراض المزمنة والمتنقلة وطرق الوقاية منها تجنبها واستعراض أحسن الممارسات الصحية.
وستستمر القافلة إلى غاية يوم 27 من شهر ماي الجاري لتشمل نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية بجهة تطوان الحسيمة (طنجة، أصيلة، تطوان، العرائش، لقصر الكبير، الحسيمة، واد لاو، وزان، وشفشاون) تحت إشراف ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة والعمالات الخاضعة لنفوذها الترابي.
ومن التوقع أن تحتضن كل مؤسسة سجنية أنشطة صحية متوالية لمدة ثلاثة أيام تشمل حصص للتوعية والتحسيس لفائدة النزيلات والنزلاء يتم تأطيرها من طرف مندوبيات وزارة الصحة بكل المؤسسات السجنية وحملة لنظافة مرافق المؤسسات وجميع أماكن الاعتقال بها يشارك فيها النزيلات والنزلاء والحملة الطبية وتهم أمراض القلب والشرايين وأمراض الجلد وطب الأمعاء والأمراض الصدرية وطب العيون وأمراض الكلي وأمراض العظام والكشف عن داء السكري وأمراض النساء والتوليد. و.م.ع