انتقاد لثنائي “الصراحة راحة” بعد توظيفه لنصوص دينية للسخرية من  المنابر

عبد الله مخلص – هوية بريس

أثار مقطع للثنائي الكوميدي “الصراحة راحة”، والذي دأب على نشر مقاطع كوميدية تنقد الواقع السياسي والديني، استياء لدى بعض المتتبعين.

المقطع الذي عرف رواجا كبيرا في الفضاء الأزرق وبلغت نسبة مشاهدته قرابة 700.000 ألف متابعة، انتقد من جهة توظيف آيات وأحاديث للسخرية من وضع منابر الجمعة والوضعية التي آلت إليها.

فبالرغم من تأكيد القائمين على المقطع الذي حمل عنوان “لغو المنابر” أنه “نقذ ساخر لتوظيف الأنظمة للمنابر مع كامل التوقير للمنبر وخالص الاحترام لمن يعتليه من الشرفاء” وفق ما جاء على صفحتهم بالفيسبوك، إلا أن هذا العمل كما تلقاه بعض المتتبعين بالقبول تلقاه آخرون بالرفض من جهة توقير وتعظيم الشعائر والنصوص الدينية وعدم الزج بها في هكذا سجالات وانتقادات.

وفي هذا الصدد كتبت صفحة “علماء ودعاة و قراء المغرب” تعليقا على المقطع أنه “أنه منكر ونوع من الاستهزاء بآيات الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المعظم للنصوص الشرعية التي هي وحي من الله لا يجرئ على فعل هذا الأمر مهما كان الدافع له”.

وأشار القائمون على الصفحة التي تعنى بنشر إنتاجات علماء وقراء المغرب إلى أن صفحتهم “ردت على عدد من القضايا التي أثارتها وزارة الأوقاف وردت على وزير الأوقاف نفسه بالرد العلمي الذي يبين الحق ويجليه في عدد من المواطن والمواضع”، وأنها تستنكر توظيف النصوص الدينية في السخرية فقط.

بدوره انتقد عبد السلام آيت باخة خطيب جمعة مسجد اكني بامنتانوت، المقطع وكتب على حسابه بالفيسبوك “هذا مقطع.. مملوء استهزاء بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، تحت ذريعة التحذير من علماء السلطة. هذا المقطع حلقة من سلسلة التطاول على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم”.

ليضيف بعد ذلك “ألا يخاف هؤلاء أن يصدق على فعلهم هذا قول الحق سبحانه وتعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونْ)”.

وليختم تدوينته بقوله “أليست هناك طريقة أخرى لإيصال الفكرة إلا الاستهزاء بشعيرة دينية، والتطاول على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحريفا وتعريضا”.

تجدر الإشارة إلى أن صفحة الثنائي الكوميدي “الصراحة راحة” بعد نشرها للمقطع استنكر عدد من المعلقين إقحام آيات وأحاديث في مجال الهزل والسخرية.

وكتب أحد المعلقين: “ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكموا أطوارا هذه قلة حياء من الله تعالى ومع شعائر الله”.

وكتبت أخرى: “انا كنحيكم على الابداع رائع كتفضحوا الواقع لكن الطريقة خطٱ لٱنكم قمتم بتحريف الايات و الحديث لربما وجدتم طريقة اخري لفضح لغو المنابر لٱنها فعلا في بعض الاحيان تلغو المرجو مسح الفيديو لٱن فيه سخرية في المسجد و هذا لا يجوز”.