إصلاح المناهج الدراسية.. وزارة التربية الوطنية توضّح

هوية بريس-متابعات
في رده على سؤال كتابي تقدم به المستشار البرلماني خالد السطي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن المناهج الدراسية المعتمدة في المدرسة العمومية المغربية تراعي في صيغتها الحالية متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى إلى تأهيل المتعلمين للاندماج في سوق الشغل.
وأوضح الوزير، في جوابه، أن المدرسة العمومية تشكل ركيزة أساسية في بناء الفرد والمجتمع، من خلال ما تقدمه من برامج ومناهج تستهدف تنمية المعارف والكفايات والمهارات، في انسجام تام مع مرجعيات الإصلاح التربوي التي تضع المتعلم في صلب العملية التعليمية.
وأشار الوزير إلى أن المناهج الدراسية تشمل مواد علمية وأدبية وتقنية وفنية، بالإضافة إلى وحدات تعزز روح ريادة الأعمال، والتربية على المواطنة، والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، في إطار مقاربة شمولية تروم إعداد المتعلم للحياة المهنية والاجتماعية.
وفي السياق ذاته، أبرز المسؤول الحكومي الجهود المبذولة في تعزيز التكوين المهني داخل المدرسة العمومية، من خلال اعتماد مسارات مهنية في سلك التعليم الثانوي، تتيح للمتعلمين اختيار تخصصات تقنية أو مهنية تستجيب لميولاتهم ولحاجيات سوق الشغل، مشيرًا إلى أن الوزارة أحدثت منذ سنة 2014 مسارًا خاصًا بالتعليم المهني يضم 15 تخصصًا في التعليم الإعدادي و22 مسلكًا في الباكالوريا المهنية.
كما شدد الوزير على دور التوجيه المدرسي والمهني في مواكبة المتعلمين لاختيار المسار الأنسب، وتمكينهم من بناء مشاريعهم الشخصية والمهنية، إلى جانب إدماج التلاميذ المنقطعين عن الدراسة في مدارس الفرصة الثانية، بما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة سواء في العودة إلى التعليم النظامي أو الولوج المباشر إلى سوق العمل.
هذا وأكد الوزير برادة حرص وزارته على مواصلة تطوير المناهج الدراسية بما يضمن ملاءمتها مع التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق الشغل، وضمان تكوين متكامل يجمع بين الأبعاد المعرفية والقيمية والمهارية للمتعلمين.



