إعلان قيام “جمهورية القبائل” في الجزائر خطر على اتحاد المغرب العربي ودول المنطقة

25 أبريل 2024 02:06

هوي بريس – يوسف بن العيساوي

شخصيا أرفض رفضا قاطعا قيام مايسمى (جمهورية القبائل) وانفصالها عن الجزائر… وذلك للاعتبارات الآتية:

– انفصال منطقة (القبائل) سيشجع كل التيارات الانفصالية في المنطقة على إعلان انفصالها: خاصة بعض التيارات الأمازيغية المدعومة من اسرا ئيل وفرنسا وجهات أجنبية أخرى… مثل الحزب الريفي الذي أعلن قيامه قبل شهر في أروبا واصبح يطالب باستقلال منطقة الريف عن المغرب…

– إعلان انفصال (منطقة القبائل) عن الجزائر يدخل في إطار مخططات قديمة جديدة ومعروفة عند أهل السياسة والفكر؛ وهدفها منع قيام وتفعيل اتحاد المغرب العربي، وتفكيك دول المنطقة إلى دويلات متناحرة للسيطرة على ثرواتها الطبيعية من نفط وغاز وفوسفاط ومعادن وغيرها…وذلك مثل ما يحصل حاليا في السودان وليبيا وعدد من دول افريقيا…

فليس في صالح القوى الاستعمارية العظمى السماح بوجود تكتلات وحدوية أو دول قوية خاصة دول المغرب العربي المطلة على البحر المتوسط… وخاصة المغرب الذي يتحكم في مضيق جبل طارق ويطل على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي…

وبناء على ذلك إذا ما أصبح المغرب مستقبلا قوة اقليمية سياسيا واقتصاديا وعسكريا فمن الممكن أن يؤثر على مرور التجارة العالمية من خلال إغلاق مضيق جبل طارق، ونفس الشيء بالنسبة للشقيقة الجزائر باعتبارها دولة كبرى ووازنة…

الحل:
وفي تقديري المتواضع أرى أن على المغرب عدم التورط وعدم الاعتراف بما يسمى (جمهورية القبائل)، وعدم التواصل نهائيا مع قيادتها…

ومن جهة أخرى على الجزائر سحب اعترافها بجبهة البوليزاريو باعتبارها كيانا انفصاليا عن المغرب…

فإذا تأملت القيادة الجزائرية بحكمة ستجد أن دعمها لانفصال جبهة البوليزاريو عن المغرب أدى في نهاية المطاف إلى بروز كيان انفصالي داخل الجزائر نفسها… بمعنى أنها تضررت من البوليزاريو أكثر مما استفادت…

كما أرى ان على البلدين الجارين فتح مفاوضات مباشرة لإصلاح مايمكن إصلاحه، وقطع الطريق أمام كل المحاولات الانفصالية كيفما كانت…

ولا حل أمامهما سوى التوافق لمنع أي نزعات انفصالية قد تؤدي إلى عودة التدخل الخارجي، أو الدخول في حروب أهلية على غرار السودان وليبيا وغيرهما…

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M