الكنبوري: ماكرون أخذ من الجزائر ما يريد ولم يعطها ما تريد!

28 أغسطس 2022 19:04

هوية بريس – متابعات

قال إدريس الكنبوري بأن الرئيس الفرنسي ماكرون اختتم زيارته إلى الجزائر بأن “أخذ ما يريد ولم يعط للجزائر ما تريد؛ وبذلك خرج عبد المجيد تبون من المولد بدون حمص كما يقول المصريون. فالبيان المشترك الذي وقعه الطرفان لم يشر ولو بكلمة إلى قضية الصحراء؛ كما كان النظام الجزائري ينتظر؛ وبذلك تلقى ضربة سياسية قاصمة”.

وأضاف المحلل السياسي المغربي “ماكرون أخذ الغاز والدعم الجزائري لفرنسا في منطقة الساحل التي أصبحت فرنسا فيها مرفوضة؛ وضغط في ملف حقوق الإنسان؛ وأعلن عن تشكيل لجنة مشتركة من أجل تاريخ البلدين؛ وانتهى اللقاء بأن عاد ماكرون إلى باريس بحقيبة ممتلئة.

الرئيس الفرنسي الذي سبق له أن قال بأن الجزائر لم تكن أمة قبل الاحتلال الفرنسي؛ وأن تاريخ الجزائر أعيدت كتابته بالكامل؛ يدرك جيدا مع من يتعامل؛ ويعرف أن باريس لديها الأرشيف الكامل؛ لذلك لا يمكن أن يجازف بطرح قضية لها ثقل تاريخي من أجل نزوة سياسية لنظام أوليغارشي”.

وتساءل الكنبوري: ما معنى أن يقول رئيس فرنسا إن التاريخ الرسمي للجزائر أعيدت كتابته بالكامل؟ معناه أن تاريخ الجزائر الحديث تمت صناعته؛ على مستوى التاريخ والجغرافيا؛ وذلك على حساب المغرب. صحيح أن ماكرون اعتذر لاحقا؛ ولكن الاعتذار فعل دبلوماسي لا يغير التاريخ؛ وهو تاريخ معروف؛ وسبق للجنرال شارل دوكول أن أكد نفس الكلام عام 1959؛ حين قال إنه لا توجد أمة جزائرية؛ ومعنى ذلك أن فرنسا تعترف ضمنيا بأنها أعادت كتابة تاريخ المغرب أيضا في كتابتها الجديدة لتاريخ الجزائر الرسمي.

لكن فرنسا المسؤولة على هذا الواقع الحالي الموروث عن الاستعمار عليها واجب الاعتراف بهذه المسؤولية؛ وأن تخرج عن صمتها حيال قضية الصحراء المغربية.

وختم الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “لقد قرر ماكرون إنشاء لجنة مشتركة من مؤرخين فرنسيين وجزائريين للنظر في الماضي؛ ولكن هذا العمل لن يكتمل بدون إشراك مؤرخين مغاربة طالما أن فرنسا كانت تحتل المنطقة كلها؛ وطالما أن الماضي مشترك. هذا هو المنطق لكنه منطق صعب”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M