د.بنكيران: الوعي السياسي مطلب ضروري

05 فبراير 2024 18:36
12 عبارة تفشل التواصل مع الآخرين

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور رشيد بنكيران عن “الوعي السياسي”، أن “أول خلاف وقع فيه المجتمع الإسلامي بعد انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى كان خلافا سياسيا، إذ اختلف الصحابة رضي الله عنهم أجمعين فيمن يخلف الرسول سياسيا ويصبح الإمام الأعظم وخليفة المسلمين”.

وأضاف في منشور له على حسابه في فيسبوك “أول فتنة وقع فيها المجتمع الإسلامي، وانقسم الصحابة على إثرها كانت فتنة سياسية، وهي ما توّلد عنها موقعة صفين 38 هج، التي دارت بين علي ابن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان”.

وحسب مدير معهد غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات، فـ”أول عروة من عرى الإسلام انتقضت كانت عروة سياسية؛ عروة الحكم كما أخبر بذلك الحديث النبوي الشريف مرفوعا: “لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ” مسند أحمد”.

وتابع بنكيران في نفس منشوره “أول ما انتقض من عروة الحكم في الدستور الإسلامي، كان مبدأ الشورى في اختيار الحاكم، وهي مسألة سياسية، فأصبح الحكم ملكا عاضا منذ توريث الحكم ليزيد بن معاوية”.

كما ذكر، أن “أكثر الفقه ضمورا في التراث الإسلامي هو الفقه السياسي، وهو أعظم فقه تحتاج إليه الأمة الإسلامية من حيث هي أمة تسعى إلى النهوض والرقي والتقدم”.

وبناء عليه، يختم د.بنكيران منشوره بالتأكيد على أن “الوعي السياسي مطلب ضروري، وهو من أولى الأولويات في مراتب الأعمال، ومدخل رئيس للإصلاح ومحاربة الفساد، ولا سبيل للإصلاح الحقيقي المثمر إلا من خلال ترميم أول ما انهدم من عرى الإسلام، الذي كان في المجال السياسي: (وأمرهم شورى بينهم)؛ الشورى الحقيقية وليست مسرحية الشورى”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M