شديدٌ هو الموت..

06 يوليو 2024 21:38

هوية بريس – تسنيم راجح

حازم وصارم لا يقبل النقاش ولا التغيير..

لا أقول أنه ظالمٌ أو بشع لأنه من أقدار الله التي بلا شكٍّ كلها خير.. لكنه مؤلم ومفاجئ حتى حين تظن نفسك تتوقعه وتراه قادماً..

الموت يأخذ من قربك إنساناً اعتدته معك ونسيت أنه سيذهب..

يأخذه ولا يمكنك بعدها مهما فعلت أن تعيده، لا يمكنك (في هذه الدنيا) أن تسمع صوته ولا تلمس دفئه ولا ترتاح حين يسمعك..
الموت..

يذكرك بدائرة الحياة القصيرة، بأنها ستمر، بأنه اختبار وسينتهي في أي لحظة..

يذكرك بأنك لا تعمل لهذه الدنيا ولا تملك منها شيئاً ولن تخلد في بيتك ولا منصبك ولا مالك ولا صحتك..

يوقظك من الغرق في السعي لأجل هذه المرحلة الوجيزة وطلباً لراحتها واستقرارها واستمرارها وطموحاتها وآمالها وخطواتها الواحدة تلو الأخرى..

الموت ينبهك بكل قوة!!

ما هذا كله إلا وسيلة!

ضعه كله في مكانه، لا تعش لأجل ما ستفقده بعد قليل، لا تضع فرصتك لأجل ماليس لك، تذكر ما ستأخذه معك إلى بيتك الحقيقي، تذكر أن تعمر ذاك وتعيش لأجله، تذكر أنك لست هنا لتأكل وتشرب وتنام وتؤمن رزقك وترسل أبناءك للجامعة وتزوجهم و… و.. وفقط..

تذكر أنك جزء من أمة ولديك رسالة للناس، تدكر أنك ستُسأل وستحاسب، وأن النهاية ليست بعيدة فعلاً..

والحمدلله على الآخرة..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M