مثير.. موقع يطالب برفع التجريم عن بيع الخمور للمغاربة!! ومطالب بسحب رخص بيعه في المملكة
هوية بريس – متابعات
مجددا طالب الموقع المثير للجدل “كود” برفع التجريم عن بيع الخمر للمسلمين وبيعه للمغاربة بشكل عادي وطبيعي، واستنكر ذات الموقع عدم بيع الخمر خلال عطلة عيد الأضحى، مدعيا بأنه “معندها معنى أو منطق أن الشراب يتباع العام كامل وفاش كيحتاجوه المغاربة في الأعياد والمناسبات كيتمنع وكيبقى الكراب هو الملجأ الوحيد للشعب باش يهضم الشحمة دالصردي لي واكل علف الدجاج، راه خاص الشراب يولي متوفر للمواطنين العام كامل كي العيد كي بلا عيد ويتحاربو الكرابة والبزنازة”.
وتعليقا على مطالبة الموقع الذي يغني ذكر اسمه عن سرد ما ينشره يوميا من أفكار ظلامية متطرفة، ومواد إعلامية مسمومة، كتب د.محمد عوام “هذا ما نشره موقع كود عن أحد المشغوفين بالخمر، والذين لعبت الصهباء بعقولهم وقلوبهم، حتى ما أصبح لا يميز بين الحلال والحرام، ولا بين العقل والغباء، ولا بين الإعمار والدمار.
هؤلاء يتجاهلون كوارث الخمر ودمارها للأسر والأفراد، حوادث السير، الأمراض الفتاكة، المشاكل الأسرية وتفككها وإهمالها وغيرها مما ينتج عن أم الخبائث، ولكن المخمورين المدلسين الأفاكين يسوقون للمنكرات، ويروجون للباطل، بلا حياء ولا خوف من الله تعالى”.
وأضاف عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث “أما الدولة بغض النظر عما جاء في المقال من ازدواجية في التعامل مع بيع الخمر، فعليها أن توقف بيع الخمر في جميع المحلات التجارية الخاصة، والكازنوهات والفنادق وفي غيرها من البؤر السوداء، لأن الدولة المغربية دولة مسلمة، ويحكمها ملك يحمل صفة أمير المؤمنين، وبها شعب مسلم، فيحرم بيع الخمر بها، وليس فقط للمسلمين، وإنما أيضا للأجانب، فليس عندنا في الإسلام الحرام يتبعض أو يتجزأ، أو يمكن استغلال بيع الحرام لغير المسلم، أو التعامل به معه، فهذا ليس من الإسلام في شيء، فالذي حرم الخمر حرم ثمنها.
قال ابن عباس رضي الله عنه:”أهدى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما علمت أن الله حرمها، قال: لا. قال: فساره إنسان إلى جنبه، فقال صلى الله عليه وسلم: بم ساررته. قال: أمرته ببيعها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الذي حرم شربها حرم بيعها. قال: ففتح المزادتين حتى ذهب ما فيهما”.
وقد ورد في القرآن الكريم ما يفيد التحريم المطلق، عبر عنه بالاجتناب، وهو لفظ أقوى في الدلالة من لفظ التحريم، وإن كان كليهما يدلان على المنع، فالاجتناب ليس مقتصرا على شرب الخمر، وإنما جميع أنواع الاستعمال والمتاجرة، فهو لفظ عام مستغرق لكل ما يدل عليه. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}.
ومما يشمله الاجتناب والتحريم منح رخص بيع الخمر، فهذا الترخيص حرام حرام حرام ولو اشترط فيه بيعها لغير المسلم، ومنع المسلم منها، والواقع يؤكد أن الذين يشربون الأطنان منها إنما هم المسلمون، فوجب المنع.
وإذا كان قصد الشارع المحافظة على العقل، فإن منع بيع الخمر وعدم الترخيص له، وسيلة لتحقيق هذا القصد، والترخيص نقض لهذا القصد.، ولا يليق بمسلم دولة وشعبا، مخالفة ما شرع الله، وما قصده الله في خلقه.
فهل أنتم منتهون دولة بمنع الخمر وعدم الترخيص لها، وشعبا بالتوبة من شربها”.
