هل يضعف أخنوش الاقتصاد الوطني؟

25 أكتوبر 2021 13:57

هوية بريس- محمد زاوي

يجمع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، بين صفتين: صفته كرئيس حكومة، وصفته كمستثمر ومالك شركات ومشاريع اقتصادية كبرى، بالرغم من استقالته من مسؤولية تسيير الهولدينغ العائلي.

وكانت تثار نقاشات عديدة حول ثروة أخنوش ومشاريعه الكبرى، قبل أن يصبح رئيسا للحكومة.

أما وقد تحمل مسؤولية رئاسة حكومة المغاربة، فقد أصبح حديثه يثار على عدة ألسن، وأصبحت ثروته وسمعته الاستثمارية والاقتصادية محط نقاش.

وقد حاول المحلل السياسي والمفكر عبد الصمد بلكبير، يومين قبل اقتراع 8 شتنبر، أن يكشف عن موقع أخنوش في الاقتصاد الوطني، من خلال التمييز بين رأسمالين: عام وخاص، حيث يتموقع أخنوش في الثاني منهما.

وأضاف بلكبير، في مقال مطول له بهذا الخصوص، أن الرأسمال العام مطالب بالدفاع عن نفسه أمام تغول الرأسمال الخاص، وتلك هي المعركة الرئيسية في المشهد السياسي مستقبلا، يقول بلكبير.

وفي سياق مقارنة بشركات أجنبية فرنسية، قال الصحفي مصطفى الفن أن “عزيز أخنوش “يخنق” فرص الاستثمار في المغرب”، لأن “شركته “أكوا” هي واحدة من هذه الشركات ذات “السمعة السيئة” على مستوى أداء ما بذمتها من ديون لفائدة الموردين”، وذلك عكس الشركات الأجنبية التي تؤدي ما عليها من ديون، يضيف الصحفي الفن.

وزاد الفن أنه “اكتشف أيضا أن البنك الأوربي للتنمية أصدر توصية داخلية تقضي بعدم التعامل مع رجل أعمال اسمه عزيز أخنوش لأنه رجل أعمال مشكوك ربما في نزاهته..”.

وقال: “أذكر بكل هذا لأن بعض الموردين أصبحوا مهددين بالإفلاس وربما حتى بالسجن فقط.. وقع كل هذا فقط لأن أمثال أخنوش وبوزوبع والقباج لا يلتزمون بأداء ما بذمتهم من ديون ومستحقات..”.

وفي الأخير، ساءل الفن أخنوش قائلا: “إذن لماذا تتحدث السيد رئيس الحكومة عن خلق فرص الشغل وعن الاستثمار إذا كنت شخصيا تخنق الاستثمار وتخنق فرص الشغل؟”.

أما المحامي إسحاق شارية، فقد اعتبر النزعة التي خاطب بها أخنوش، مؤخرا، رجال الأعمال والمقاولين المغاربة، نزعة احتكارية، لا تخفف عنهم أزماتهم الاقتصادية، ولا تؤدي مخرجاتها العملية إلى تشجيع الاستثمار وخلق فرص شغل.

وجاء، في تدوينة لشارية على صفحته ب”فيسبوك”، أنه “في الوقت الذي كان فيه رجال الأعمال، والمقاولون المغاربة صغارا وكبارا ينتظرون من الحكومة الرأسمالية ورئيسها رجل الأعمال الغني عزيز أخنوش، أن يتفهم وضعيتهم ويخرج إليهم بباقة من الحلول لمشاكلهم المتفاقمة نتيجة ما خلفه وباء كورونا من أزمة اقتصادية. وفي الوقت الذي كان التجار المغاربة يطمحون إلى دورة جديدة للناعورة وحركية اقتصادية وإعفاءات ضريبية وتحفيزات، فوجؤوا وهم يستمعون لكلمة رئيس الحكومة الموجهة إليهم وهو يقول لهم “خاصكوم تنوضو تخدمو الناس”.

ثم أضاف: “وتناسى رئيس الحكومة أن تشغيل المواطنين يحتاج أولا لانتعاش اقتصادي وسوق حر يعرف رواجا، والحال أن الاحتكار الاقتصادي الذي تشكل شركاته جزءا منها يشل السوق المغربية ويجعلها عاجزة عن أي نهضة، فمن أين سيأتي المقاولون المغلوب على أمرهم بالمال للزيادة في الاستثمار، وقد أنهكتهم كورونا والأزمة ولم يتبقى لهم سوى النزر اليسير للعيش بما قسم الله وأداء أجور عمالهم”.
وقال شارية متسائلا: “دعني أهمس في أذنك سيدي رئيس الحكومة، ألم تكشف تقارير مجلس المنافسة، وتقارير برلمانية أن شركاتكم ومجموعاتكم الاقتصادية الكبرى دارت هاكا وهاكا وهاكا لجيوب المغاربة في ملايير الدراهم، دون حسيب أو رقيب”.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M