وسط دعم شعبي واسع.. اليابان تُعدم “قاتل تويتر” شنقاً

هوية بريس – متابعات
نفّذت السلطات اليابانية، صباح الجمعة، حكم الإعدام شنقاً بحق تاكاهيرو شيرايشي، الملقب إعلاميًا بـ”قاتل تويتر”، بعد إدانته بارتكاب جرائم قتل بشعة راح ضحيتها تسعة أشخاص في عام 2017، من بينهم ثماني نساء ورجل واحد.
🕸 استدراج عبر تويتر وجريمة مروعة
كان شيرايشي يستدرج ضحاياه عبر منصة تويتر، متتبعًا منشوراتهم التي تعكس ميولاً انتحارية، ليعرض عليهم “المساعدة في إنهاء حياتهم”، ثم يعتدي على بعضهم جنسيًا، قبل أن يُقدم على قتلهم وإخفاء جثثهم داخل شقته في مدينة زاما الواقعة قرب العاصمة طوكيو.
السلطات اليابانية وصفت دافع الجريمة بأنه “أناني للغاية”، مشددة على أن ما ارتكبه شيرايشي خلف صدمة مجتمعية واسعة في البلاد، وأثار حالة من الذعر والرعب لدى الرأي العام.
🤐 التنفيذ وفق البروتوكول الياباني
تم تنفيذ حكم الإعدام في سجن طوكيو، في إطار إجراءات سرية مشددة، حيث لم يُعلن عن الموعد مسبقاً، تماشياً مع البروتوكولات الأمنية اليابانية التي تقضي بعدم إبلاغ السجين أو عائلته بموعد التنفيذ إلا في صباح يوم الإعدام نفسه.
وتبقى قضية “قاتل تويتر” واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ اليابان الحديث، حيث أعادت تسليط الضوء على مخاطر استغلال المنصات الرقمية في تنفيذ مخططات إجرامية مروعة.
⚖️ خلفية حول إصرار اليابان على تطبيق عقوبة الإعدام
تستند اليابان في موقفها من الإصرار على تطبيق عقوبة الإعدام إلى عدد من الاعتبارات، أبرزها الدعم الشعبي الواسع للعقوبة، حيث تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية المواطنين يرون في الإعدام وسيلة عادلة لمحاسبة مرتكبي الجرائم البشعة، خاصة في حالات القتل المتسلسل أو الجرائم التي تُحدث صدمة مجتمعية.
وترى الحكومة اليابانية أن استمرار العمل بعقوبة الإعدام يُسهم في تعزيز الردع العام والشعور بالأمن داخل المجتمع، ويُحقق نوعًا من العدالة التعويضية لأسر الضحايا.
كما تؤكد أن قرارات الإعدام تخضع لمسار قضائي دقيق يمر عبر عدة درجات من التقاضي، مع الالتزام بإجراءات صارمة تضمن سلامة المحاكمة.
وفي ظل هذه المقاربة، تعتبر طوكيو أن هذا الملف يدخل ضمن السيادة القضائية الوطنية، وترفض أي ضغوط خارجية للتخلي عن العقوبة أو مراجعتها بشكل جذري.



