آداب “الواتس آب”
هوية بريس – ذ.عبد العالي حمداوي (الزمزامي)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
إلى عهد قريب وكي ترسل رسالتك لمن تقصد يحتاج منك ذلك إلى وقت يعد بالأيام الطوال، ثم يتطلب الأمر مثلها كي يرد صاحبك على رسالتك، وفي هذا الزمان ولله الحمد والمنة كثرت وسائل وأجهزة التواصل من هواتف ثابتة وغير ثابتة، منها ما هو ذكي ومنها ما هو غير ذلك، وأيضا برامج للتواصل والتراسل الفوري، وقد يُكْتَشَفُ فيما هو آت من الأيام غير هذه الوسائل المتوفرة الآن، قال الله تعالى: ﴿وَيَخۡلُقُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾ سورة النحل، الآية: (8).
وقد أصبح من الممكن في زماننا هذا ولله الحمد أن تتصل بمن تريد وقت ما تريد وفي أقصى الأرض صوتا وصورة، أو تكتب رسالتك وترسلها فتصل في حينها، فتوضح له مرادك بلا عناء ولا مشقة، إكراما من الله للناس أجمعين، فكلما كثر عددهم وتعقدت أمورهم أخرج الله لهم ما يزيل عنهم المشقة ويدفع عنهم الحرج، وذلك توفيرا للجهد والوقت، وهذا من رحمته سبحانه بعباده، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوف رَّحِيم﴾ سورة الحج (65)، وهذا من النعم التي تستوجب شكره جل جلاله كي يحفظها سبحانه وتعالى علينا ويزيدنا من فضله، قال جل ذكره: ﴿وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد﴾ سورة إبراهيم الآية: (7).
ومن وسائل التواصل المتوفرة في عصر التقنية هذا، والتي يعلمها الغالبية الغالبة من الناس “الواتس آب” -السيف ذو حدين- الذي لا يخفى دوره في تقريب البعيد وصلة الرحم وقضاء الأغراض التي يصعب أن تقضى بأي وسيلة أخرى فيما مضى من الزمان وبالصورة التي نراها الآن، بل أكثر من ذلك أصبح فضاء للمذاكرة والتذاكر في المسائل العلمية بين الطلاب فيما بينهم، أو فيما بينهم وبين مشاييخهم وأساتذتهم، هذا إن استعمل في طاعة الله سبحانه، وإن استعمل في غير ذلك فلا شك ولا ريب أنه سيجلب من المشاكل والآثام ما الله به عليم، ولأن ديننا هو مصدر الأدب ومنبعه، فما جد شيء أو استجد إلا ووجدت من التوجيهات في ديننا ما يناسبه ويرافقه، وسنستعرض هنا مجموعة من الآداب التي ينبغي للأطراف المتواصلة عبر “الواتس آب” أن تتحلى بها، وهي من جملة الفضائل ومحاسن الأخلاق التي دعا إليها ديننا الحنيف، مما يجعل حياة المسلم مبنية في تعامله مع إخوانه على معالي الأخلاق و رفيعها، والترفق بهم، متأسيا بنبينا -صلى الله عليه وسلم- الذي كان خلقه القرآن كما قالت عائشة -رضي الله عنها- «كان خلقه القرآن»، وهو –صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيما روى الإمام مالك في الموطأ: «بعثت لأتمم حسن الأخلاق»، وهذه الآداب مطلوبة من جميع الأطراف المتواصلة عبر هذه الوسيلة، ومما ينبغي لنا مراعاته من الآداب عند استعمال “الواتس أب” مايلي:
أولا: التأكد من الرقم ومن صاحبه قبل التواصل معه، وإذا قُدر ووقع خطأ فينبغي التلطف في الاعتذار لصاجبه، وعدم إزعاجه بتكرار الإتصال وإرسال الرسائل، خصوصا إذا كان من وقع الخطأ في التواصل معه امرأة، فيعظم الأمر لما في ذلك من التعدي على أعراض الغير، وقد جعل الشارع الحکيم حفظ الأعراض مقصدا من مقاصد الشريعة، وشرع من أجل ذلک مجموعة من الأحکام الشرعية التي توصل إلى هذا المقصد العظيم.
ثانيا: المبادرة بإلقاء التحية “السلام عليكم ورحمة الله” عوض الكلمات الدخيلة على ديننا. والسلام هو شعار المسلمين الذي يُشعر بالأمن والآمان والاطمئنان، وذلك لعموم قول الله جل ذكره: ﴿فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةٗ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةٗ طَيِّبَةٗۚ﴾، سورة النور، الآية: (61)، ولعموم قول سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه مسلم: «لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»، وإفشاء السلام له فضل وأجر عظيم، فقد ثبت عن سهل بن حنيف -رضي الله عنه- كما عند الطبراني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال السلام عليكم كتبت له عشر حسنات، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون حسنة، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة»، ومما يبين فضل إلقاء التحية ماورد في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»، فالعاقل من يغتنم مواطن ومناسبات الخير، فتأمل !
ثالثا: أن يبادر المتصل أو المتواصل أو صاحب الرسالة صوتية كانت أو مكتوبة بالتعريف بنفسه، خصوصا إذا كان المتَّصَل به يجهل هوية المتصل، وأن يتجنب المزاح ومحاولة استفزازه، بل الواجب ذكر اسمه الذي يعرفه به مباشرة، فتأمل رعاك الله حديث جابر بن عبد الله الذي أورده الإمام أحمد في مسنده قال جابر –رضي الله عنه-: «استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا، فقال: أنا أنا، كأنه كره ذلك»، فإذا كان صلى الله عليه وسلم كره من جابر أن يقول “أنا” فكيف بمن يحاول إخفاء هويته واستفزاز المتَّصَل به ونصب المقالب المضحكة له، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رابعا: قد لا يرد المُتَّصَل به على الاتصال، أو يقفل الخط قبل أن يُجِيب فلا ينبغي أن يآخذ لظروف هو أعلم بها، ولعل ذلك من باب قول الله جل ثناؤه: ﴿وَإِن قِيلَ لَكُمُ ٱرۡجِعُواْ فَٱرۡجِعُواْۖ هُوَ أَزۡكَىٰ لَكُمۡۚ﴾ سورة النور، الآية: (28). وفي هذا المعنى قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له، فليرجع»، قال الإمام الباجي في المنقى شرح الموطأ: “قال الشيخ أبو القاسم ولا يزيد على الثلاث إلا أن يعلم أن استئذانه لم يسمع فلا بأس أن يزيد”. فينبغي على المتصل أو مرسل الرسالة ألا يستعجل ويلتمس لإخوانه الأعذار.
خامسا: ينبغي على المتصل ألا يتصل “بمكالمة فيديو” إلا بإذن المتَّصَلَ به، إذ قد يغفل ويظن أن المكالمة مكالمة صوتية وتقع عين المتّصِل على ما لا يجوز الاطلاع عليه، وقد أمرنا الله بغض البصر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ﴾ سورة النور الآية: (30)، قال ابن كثير في تفسيره: “هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعا”، وفي هذا المعنى جاء قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه مسلم عن جرير بن عبد الله، قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري» وسواء أكانت هذه النظرة بالمباشر أو عبر هذه الوسائل الحديثة فالواجب هو صرف البصر عما لا يحل النظر إليه، بل ويجب الحرص كل الحرص أن يقع منك خطأ ما عبر هذا “الواتس آب” وتقع عينك على ما هو محرم عليك، وتأمل يا رعاك الله هذا الحديث الذي رواه البخاري عن سهل بن سعد، قال: اطلع رجل من جحر في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه، فقال: «لو أعلم أنك تنظر، لطعنت به في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر»، فقد هم النبي –صلى الله عليه وسلم- أن يفقأ عينه لشنيع صنيعه، ولعل المتصل “بمكالمة فيديو” دون أن يعلم صاحبه قد يسقطه في شيء من هذا المحظور خصوصا إذا كان قاصدا فعلته، والله المستعان.
سادسا: الرسائل الصوتية والمكتوبة وغيرها، تبقى من الأسرار التي ينبغي حفظها وعدم نشرها بين الأصدقاء إلا بإذن صاحبها، خصوصا إذا كانت دردشة شخصية، وفي هذا الباب –حفظ السر- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه وحسنه الألباني، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة»، قال السيوطي في قوت المغتذي على جامع الترمذي: ” قال المظهري: أي: إذا حدث أحد عندك حديثًا ثم غاب صار حديثه أمانة عندك، ولا يجوز إضاعتها”، بمعنى أن حديثه أصبح أمانة يجب حفظها، ولا يخفى على كل ذي بصيرة ما ينتج عن كشف أسرار هذه الرسائل من تفريق بين الإخوة والأزواج وتشتيت للبيوت وتمزيق للبنية المتينة للمجتمع المسلم.
سابعا: ومن الآداب أيضا ألا يتلبس أحد المتصلين برفع صوت المكالمة على “الواتس آب” وغيره، وإسماع الحاضرين دون علم المتصل، وهذا من الممقوت المشين، إذ قد يُسِر له بشيء، وقد قال النبي عليه صلوت ربي وسلامه في الحديث الذي حسنه الألباني: «لا يتجالس قوم إلا بالأمانة»، وحفظ الأمانة من الأمور التي أمر بها الشارع الحكيم قال تعالى: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾، سورة الأنفال الآية: (27)، قال علامة المغرب الشيخ محمد المكي الناصري في التيسير في أحاديث التفسير: ” والأمانة شجرة وارفة الظلال ذات فروع وأغصان، ويندرج تحتها جميع الأعمال التي ائتمن الله عليها الإنسان، … وتتسع الأمانة شيئا فشيئا حتى تشمل واجب المسلم في جميع مجالات الحياة…ومن خان أي نوع من أنواع الأمانة الملقاة على عاتقه في أي مجال من مجالاتها يعد خائنا لله ورسوله في نظر الإسلام، لأنه يعتبر العدو رقم واحد للصالح العام”. ويزيد هذا الفعل بشاعة ومقتا إذا حاول هذا المتصل استنطاقه بما يتأذى منه أحد الحاضرين السامعين، وهذا الفعل هو من المحظور لما ينتج عنه من الخصومة والقطيعة بين المسلمين، وهو من سوء الأدب بل هو من إفشاء السر وخيانة العهد وضرب وهدم الثقة بين المسلمين، ولاحول ولا قوة إلا بالله.
ثامنا: من الواجب ألا يٌلِح المتصل أو صاحب الرسالة في الاتصال أو في تكرار الرسائل، لأنه لا يعلم الظروف التي تمنع صاحبه من الرد، وفي المقابل على المتَّصَل به أن يرد على صاحبه متى تيسر له حتى لايترك للشيطان بابا يوسوس لصاحبه من خلاله، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه البخاري من حديث علي بن الحسين: «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم». فتأمل !
تاسعا: عند انتهاء المكالمة قد يغفل أحد المتصلين عن قطع الاتصال سواء كانت المكالمة صوتية أو “مكالمة فيديو”، فيبقى الآخر يتنصت ويتحسس الكلام من حول صاحبه وهذا بدو شك من التجسس المنهي عنه في شرعنا الحنيف، قال جل ذكره: ﴿وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ﴾ سورة الحجرات، الآية: (12)، قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسيره: “{ولا تجسسوا} أي: على بعضكم بعضا، والتجسس غالبا يطلق في الشر، ومنه الجاسوس. وأما التحسس فيكون غالبا في الخير، كما قال تعالى إخبارا عن يعقوب -عليه السلام- إنه قال: ﴿يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله﴾ سورة يوسف، الآية: (87)، وقد يستعمل كل منهما في الشر، كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا” وقال الأوزاعي: التجسس: البحث عن الشيء. والتحسس: الاستماع إلى حديث القوم وهم له كارهون، أو يتسمع على أبوابهم.”
عاشرا: خاصية “متصل الآن” على “الواتس آب” لا تعني أن صاحبه مستعد للإجابة، وأن عدم الرد يعني الامتناع، فمن الأدب ألا يفتح المتصل على نفسه بابا من أبواب سوء الظن بإخوانه، لعموم قول الله عز وجل: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ ﴾، سورة الحجرات، الآية: (12)، قال الشيخ محمد المكي الناصري –رحمه الله-: ” ثم عادت الآيات الكريمة مرة أخرى إلى ذكر الآداب السامية التي يجب أن يلتزمها المسلمون في معاملة بعضهم لبعض، منبهة إلى وجوب تبادل الاحترام وحسن الظن فيما بينهم”، فالواجب على المسلم هو حسن الظن بأخيه المسلم، وفي المقابل لا ينبغي أن يتصرف الطرف الآخر بتصرف يسبب في إساءة الظن به، من قبيل إلغاء هذه الخاصية في المرة، أو عدم الرد على المكالمات والرسائل الواردة في الوقت الذي تعذر عليه الرد، ويدخل ضمن هذا أيضا تعطيل خاصية كشف الرسائل المقروءة، وهذا مما قد يثير الريبة في نفس المرْسِل، خصوصا إذا تكرر تجاهل الرسائل دون التفاعل معها إذا كانت مهمة بالنسبة لمرسلها.
حادي عشر: على المتصل ألا يسيء الظن إذا لم يرد على رسالته أو رد ردا فيه نوع من الاقتضاب والاختصار، فيراعي حال المتواصل معه وأن يلتمس له العذر فقد تكون ظروفه لا تسمح له بالرد في حينه أو لا تسمح له بالاسترسال في المراسلة.
ثاني عشر: من الآداب أيضا التي ينبغي أن يتحلى بها جميع الأطراف عند انتهاء الدردشة، خصوصا إذا كانت عبارة عن رسائل مكتوبة أن يودع كل طرف الآخر بتحية الإسلام كما بدأ بها، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي داود في سننه عن أبي هريرة –رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس، فليسلم فإذا أراد أن يقوم، فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة»، (قال حديث حسن). قال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين: ” ففي هذا الحديث أن الرجل إذا دخل على المجلس فإنه يسلم فإذا أراد أن ينصرف وقام وفارق المجلس فإنه يسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، وقال ليست الأولى بأحق من الثانية يعني كما أنك إذا دخلت تسلم كذلك إذا فارقت فسلم”. وليس من الأدب أن يقطع أحد الأطراف الدردشة دون أن يودع الطرف الآخر ويتركه ينتظر جوابا أو ردا أو ما شابه ذلك، والله المستعان.
فيا أخي الفاضل عليك بحسن الخلق والأدب في كل أمورك، فإن الأخلاق في ديننا أمرها عظيم ومكانتها عالية، قال سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه: «إن من أخيركم أحسنكم خلقا».
والحمد لله على نعمه العظيمة المتوالية وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين والحمد لله رب العالمين.