“أئمة المغرب” يردون على تصريح التوفيق بشأن الربا

هوية بريس – علي حنين

في منشور حديث على فيسبوك، عبّرت صفحة “أئمة المغرب”، التي تعرف نفسها بأنها فضاء تواصلي تفاعلي للقيمين الدينيين يهتم بقضاياهم ويبرز إسهاماتهم، عن تحفظها إزاء تصريح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بشأن إباحة ربا البنوك.

جاء تصريح الوزير خلال نقاش رسمي، حيث أوضح أن اعتماد مصطلح “المالية التشاركية” جاء تفاديًا للفهم الذي قد يعتبر باقي الأنظمة البنكية مخالفة للإسلام، وهو ما أثار انتقادات حادة ضمن الأوساط الشرعية والدعوية في المغرب.

في تعليقهم على هذا التصريح، اعتبرت صفحة “أئمة المغرب” أن هذا التوجه يفتح المجال أمام تمييع المفاهيم الشرعية في المجال البنكي، محذّرين من الترويج لفكرة أن جميع المعاملات البنكية مقبولة شرعًا لمجرد تحقيقها لبعض “المصالح” أو “العقود”.

وجاء في المنشور أن الربا محرّم بنص القرآن والسنة، ولا يجوز الذهاب للقول بإباحته تحت مظلة المقاصد، حيث ذكرت الصفحة قوله تعالى:

“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين” [البقرة: 278].

وشدّد القائمون على الصفحة أن هذا النوع من التبريرات يضعف ثقة الناس في البدائل الإسلامية ويشوّش وعيهم الديني.

وأضاف المنشور أن البنوك التشاركية جاءت لتقديم حلول مالية منضبطة بالشريعة الإسلامية، وتُعتبر بديلاً مقبولًا شرعًا.

لكن مساواتها بالنظام الربوي التقليدي يُعد خلطًا فكريًا ومجتمعيًا يستوجب التوضيح والتصحيح، حتى لا يُفهم أن كل الخيارات البنكية متساوية شرعيًا.

اختتمت صفحة “أئمة المغرب” منشورها بدعوة القيمين الدينيين إلى تبني خطاب توعوي هادئ، يدعم المؤسسات البنكية التشاركية، ويُبرز الخيار الإسلامي النقي في المعاملات المالية، مؤكّدة أن الواجب الشرعي يقتضي نشر الفهم الصحيح دون تهييج أو غموض.