كشفت مصادر سياسية وإعلامية ليبية عن توجه الإمارات للتضحية بأمير الحرب الجنرال خليفة حفتر واستبداله برجل آخر لها في ليبيا.
وكشف المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة، أشرف الشح، نقلًا عن معلومات وصلته، عن قيام الإماراتيين بالإعداد للخطة “ب” بتشكيل حكومة برئاسة سفير ليبيا السابق لدى الإمارات، عارف النايض.
ونقل موقع “ليبيان إكسبرس” الناطق باللغة الإنكليزية أن حكام أبو ظبي لا يريدون الظهور في الصورة، لذلك كلفوا المصريين بتولي الموضوع، منوهًا بوجود تعقيد في إقناع خليفة حفتر بتشكيل هذه الحكومة، وإظهارها على أساس أنها قيادة سياسية وبأنه يتبع قيادة مدنية.
من جهتها، نقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن مصادر قولها إن أبو ظبي طلبت من رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، تشكيل حكومة جديدة برئاسة العارف النايض سفير ليبيا السابق في الإمارات. وأشارت المصادر إلى أن صالح يحاول إقناع عدد من النواب بعقد اجتماع للمجلس في القاهرة لإعلان الحكومة الجديدة برئاسة النايض، وتقديمه كشخصية مدنية بديلة عن خليفة حفتر، الذي لم يتمكن من دخول طرابلس للشهر الرابع على التوالي.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أبو ظبي فرضت على حفتر القبول بالحكومة المزمع تشكيلها برئاسة العارف النايض، ومارست صغوطات قوية عليه بلغت حد تهديديه بسحب الدعم العسكري والمالي. وتسعى أبو ظبي بحسب المصادر، جاهدة، إلى احتواء حالة الاحتقان في شرق ليبيا، وباتت تخشى من فقدان سيطرتها على المنطقة بعد فشل مشروعها العسكري للسيطرة على طرابلس، وهزيمة قوات الرجل الذي عولت عليه كثيرًا منذ إطلاقها لعملية الكرامة. وأشارت المصادر إلى أن البعثة الأممية في ليبيا جرى إعلامها بحكومة عارف النايض، ولكنها لم تبد أي رد فعل بالقبول أو الرفض حتى الآن.
يُشار إلى أن رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، أعلن في لقاء تلفزيوني عزم المجلس تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل أقاليم ليبيا الثلاثة، وتقتصر مهمتها على تقديم الخدمات للمواطنين إلى حين الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، حسب قوله.
وبحسب الشح، فالاستعداد للخطة “ب” يتمثل في منح فرصة للمبعوث الأممي، غسان سلامة، بطرح مبادرة سياسية بتشكيل حكومة، والإيحاء بأن خليفة حفتر يتبع لقيادة مدنية، وأن يبدأ على ضوء ذلك تفاوض جديد مع حكومة الوفاق الوطني عن طريق هذه الحكومة المدنية التي سيشكلها رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، عن طريق بعض النواب الذين يريد استدراجهم من طرابلس وإرجاعهم إلى بنغازي وطبرق، وذلك عن طريق بعض أعضاء المجلس الذين لهم ارتباط بالمخابرات المصرية، وفق قوله.
وأوضح المستشار السياسي السابق بالمجلس الأعلى للدولة أن الغرض من هذه العملية هو إرجاع مسار سياسي جديد يُمكنهم من تجنب مآسي العدوان على العاصمة، ويريدون إظهار واجهة سياسية جديدة لبدء عملية تفاوضية جديدة تُمكنهم من الحصول على ما لم يستطيعوا الحصول عليه من الهجوم العسكري. وكالات