أخصائي يُحذر من تناول المضادات الحيوية بإفراط خلال الإصابة بنزلات البرد
هوية بريس – متابعة
بحلول فصل الشتاء، يتعرض عدد من الأشخاص للإصابة بنزلات البرد وأحيانا إلى الانفلونزا الحادة، وتعتبر المضادات الحيوية (الأنتيبيوتيكات) من أكثر أنواع الأدوية المقاومة للأمراض والإلتهابات التي تسببها البكتيريا أو الجراثيم.
ويلجأ بعض المواطنين في كثير من الحالات المرضية إلى هذه الأدوية بغرض القضاء على الباكتيريا دون استشارة مسبقة من الطبيب، مما قد يسقطهم في أعراض مرضية جانبية، وأحيانا أخرى قد تكون هذه المضادات مميتة في بعض الحالات الصحية. فما مدى فعالية هذه المضادات على المريض، وماهي الحالات والكيفيات التي يسمح بتناولها؟
الدكتور عثمان بومعليف، طبيب عام، أكد استعمال المضادات الحيوية يبقى كمثل الأدوية الأخرى، لديها منافع وفي نفس الوقت لها أعراض جانبية، وشدد بومعليف، في اتصال هاتفي مع موقع القناة الثانية على أن هذه الأدوية لا يمكن منحها للمريض دون وصفة طبية، معتبرا أن الطبيب هو الوحيد الذي يعرف نوعية المضاد الحيوي الملائم للوضعية الصحية للمريض.
وأشار إلى أن، هناك بعض الأشخاص ممن يلتجؤون مباشرة إلى الصيدليات لأخذ هذه الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب وتوجيهاته، وهذا الأمر قد يعرض صحتهم إلى الخطر أو الموت في أقصى درجات، يورد بومعليف، وأبرز أن بعض المضادات قد لا تتلاءم مع بعض الأدوية التي يداوم المريض على تناولها أو وجود موانع أخرى.
وأكد بومعليف، أن المضادات الحيوية قد لا تكون دائما فعالة، لأن المضاد الحيوي يوصف في حالة كان الالتهاب بسبب بكتيريا، أما في حالة الإصابة بمرض فيروسي يكون من غير المفيد تناول أي مضاد حيوي.
“يعد الافراط في تناول بعض مضادات الأدوية والاستعمال غير المعقلن لها تتحول إلى مشكل حقيقي لدى بعض الأشخاص”، يقول ذات المتحدث، وأضاف، أن بعض أنواع البكتيريا التي كانت تقضي عليها هذه المضادات سابقا، غير أنه مع مرور الوقت تصبح هذه الباكتيريات مقاومة لهذه الأدوية وفعالية هذه الأخيرة تصير ضعيفة على الجسم، وبالتالي تصبح نسبة خطر عودة الإصابة بالأمراض التعفنية كبيرة.
ووجه الطبيب المذكور نصائحه، من بينها ضرورة الاستشارة الطبيبة قبل اللجوء إلى أي مضاد حيوي في حالة الإصابة بنزلة برد، محذرا أن عدم احترام هذا الشرط يسقط المريض في خطر تفاعلات الأدوية التي يلجأ إليها فقط من الصيدلية، مشيرا إلى أنه وجب التقليل من هذه المضادات من أجل تقوية مناعة الجسم، وفي حالة استعمالها وجب أخذها بشكل محدود، حسب “دوزيم”.
استعمال لباراسيتامول doliprane مثلا وبكثافة عند بداية علامات الزكام هائل في القضاء عليه،حبة كل 6 ساعات وهي أفضل غالبا من المضادات والله أعلم وهو الشافي.