أردوغان: أول قبلة للمسلمين تتعرض لإرهاب دولة أمام أعين العالم
هوية بريس – وكالات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة، إن “هناك إرهاب دولة يُمارس بتهور في فلسطين أمام أعين العالم بأسره مستهدفا القدس أول قبلة للمسلمين”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته في فعالية بإسطنبول للاحتفال بليلة القدر، هنأ خلالها الحضور بليلة القدر.
وأضاف قائلا “أتقدم بالتحية والمحبة لكل أخوتنا في تركيا وبكل أنحاء العالم من الذين أدركوا معنا ليلة القدر، لإخوتنا الذين يصومون وهم تحت القصف بسوريا، وللأطفال الأبرياء باليمن الذين لا يجدون حتى الخبز الجاف، وللمظلومين الذين اضطروا لصوم رمضان في حروب وصراعات بكل من أفغانستان، والعراق، وباكستان وليبيا”
وتابع “كما نبعث من هنا بأدعيتنا للاجئين الفلسطينيين الذين يتحرقون شوقًا منذ 70 عامًا من أجل العودة لوطنهم فلسطين”.
ولفت أن المسلمين في كافة أنحاء العالم يمرون بفترة غاية في الصعوبة، مضيفًا “فمن ناحية نرى دولًا مسملة تعيش حروبًا وصراعات داخلية، وعلى الجانب الآخر نجد صراعات مصالح تنفذها تنظيمات إرهابية، وكلها أمور ألقت بظلالها على فرحتنا بشهر رمضان المبارك”.
وتابع “ففي جارتنا سوريا ترتكب مجازر وظلم منذ 8 سنوات بحق المواطنين الأبرياء، فإزهاق الأرواح هناك مستمر بشكل يومي”.
وأعرب الرئيس التركي عن استنكاره لسفك الدماء بين المسلمين بعضهم البعض، قائلا: “هناك أناس يتجهون لنفس القبلة 5 مرات يوميا ويؤمنون بنفس الكتاب والنبي والخالق لكنهم يسفكون دماء بعضهم البعض في أنحاء متفرقة من منطقتنا من أجل لا شيء”.
وبيّن أنه “وسط كل هذه الاضطرابات التي تموج بها المنطقة، إلا أن تركيا باستقرارها، وديمقراطيتها، وسلامها الداخلي، تلفت إليها الأنظار باعتبارها جزيرة للطمأنينة، والفضل في ذلك يرجع لوحدة شعبها وتضامنه”.
في ذات السياق تابع أردوغان قائلا “هل تعرفون أن قيمة الأشياء تدرك بفقدها، فالصحة لا نعرف قيمتها إلا في المرض، والشباب تدرك قيمته عند الهرم، والوجود قيمته تظهر في العدم، وكذلك الاستقرار ندرك قيمته عند الفوضى، والسلام عند الحرب، والاستقرار والطمأنينية عن المعارك”.
وأضاف “ونحن كشعب تركي عشنا في الماضي كل هذه الأزمات، ومررنا بجميع الاختبارات، ففي فترات تم تعليق الديمقراطية عندنا، ونصبت محاكم الانقلابيين التي أمرت بشنق براعم صغيرة في مشاهد تنخلع لها القلوب”.
وأفاد في ذات السياق قائلا “كما أننا تعرضنا لهجمات شنتها تنظيمات إرهابية، كبي كا كا الانفصالية الإرهابية، وداعش، وكذلك منظمة فتح الله غولن الإرهابية إبّان المحاولة الانقلابية الفاشلة ليلة الـ15 من يوليوز عام 2016”.
وشدد أردوغان على أن “تركيا عاشت كافة أشكال الاستفزازت على مدار 17 عامًا مضت بداية من محاولات فرض الوصاية وحتى حوادث الشوارع”، مضيفًا “وكما يقول الشاعر الإسلامي الكبير محمد عاكف: التاريخ يتكرر بالنسبة لمن يتستخلصوا العبر، والدروس من أخطائهم”.
وتابع “ونحن كشعب لسنا لدينا قوة وطاقة لنعيش نفس الآلام مرة أخرى، ومن ثم نحن لن نسمح أن تصبح آمال قلوب شباب هذا البلد ضحية لأية استفزازات أو فتن قائمة على أساس تفرقة مذهبية أو عرقية”.
ومحليًا تطرق أردوغان إلى الانتخابات المحلية المزمع إعادتها على منصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى يوم 23 يونيو المقبل.
وقال في هذا السياق: “علينا إعطاء الأمانة لأهلها وصاحب الأمانة في إسطنبول أخونا بن علي يلدريم فقد رشحناه لرئاسة بلديتها لأنه جدير بهذه المدينة التي تعتبر من أهم مدن العالم وستكون له مكانة على الساحة الدولية”، وفقا للأناضول.