أريد أن أكون أستاذة أفضل مما أنا عليه، ولكن لا أعرف كيف؟!

24 أكتوبر 2025 23:32

هوية بريس – رجاء السكوري

أريد أن أكون أستاذة أفضل مما أنا عليه، ولكن لا أعرف كيف؟!

لا أعرف كيف أفعل ذلك في قسمٍ تلاميذه أزيد من أربعين تلميذاً، شعرتُ لمراتٍ عديدة وأنا أطلب منهم الدخول إلى القسم أني أُدخل مجموعة من الأطفال إلى حجرة اسمها “قسم” حتى أقيهم بذلك برد الشتاء أو حر الصيف!

لا أعرف كيف سأرسخ في كل واحدٍ منهم القيم الإسلامية والمغربية والحضارية والإنسانية.. في مدة ساعتين لكل قسم في الأسبوع وأتابع مع كل واحد منهم وهم اثنا عشر قسماً، بالإضافة إلى تعليمهم المعارف الدينية الأساسية والمهارات التي تزيد عن عشر مهارات، تحتاج وقتاً لفهمها واكتسابها..

لا أعرف كيف أقنعهم بطلب العلم والجد في الدراسة وهم يرون أن أنعم الناس وأكثرهم مالاً إما لاعب كرة قدم أو صاحب محتوى تافه مخل بقيم المجتمع، ويرون أن أشقى الناس حالاً هم من اجتهد ودرس، فاشتغل ولكن حقوقه مهضومة مثل الأساتذة الذين يدرسونهم أو كان مستقبله البطالة مثل كثير من شباب أسرهم وعائلاتهم..

ما زلتُ أذكر عندما كنتُ صغيرة ويسألنا الأستاذ ماذا نريد أن نكون في المستقبل كانت الإجابات (أستاذ، طبيب، مهندس، عالِم..) الآن لا أسمع من الإجابات إلا لاعب كرة قدم، من التلاميذ والتلميذات على السواء، مرةً سألتُهم من يريد منكم أن يكون إماماً نظروا إلى بعضهم البعض ونظروا إلي ففهمتُ الجواب: لا أحد..

نحن نسير، ولكن لا نعرف إلى أين!

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
12°
15°
الجمعة
15°
السبت
15°
أحد
15°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة