أزمة الكركرات: انتصار للمغرب على جميع الجبهات..

هوية بريس- متابعات

زعم بعض المحللين أن حدود المغرب في خطر، وأن اللعب يحدث على مستويات دولية عليا. وهذا صحيح، في حدود لا ينبغي تهويلها، إلا أن المغرب متقدم في ملف “قضية الصحراء المغربية” بخطوات كبرى.

فهو الآن يحوز الشرعية الدولية، لالتزامه إلى حدود الساعة بالقرارات الخمسة لمجلس الأمن. أما البوليساريو، فقد خلقتها جميعا: بدفعها في اتجاه الحرب، وارتكابها لأعمال من شأنها زعزعة استقرار الوضع، وتهديدها لاستئناف العملية السياسية، وعدم التزامها بالانسحاب الفوري من المنطقة العازلة في الكركرات.

والمغرب ليس سباقا إلى الحرب، ولكنه لن يتراجع في الدفاع عن حدوده وسيادته إذا تم إلحاق الضرر بهما.

وحتى في المناورة، فالمغرب على السكة الصحيحة. لم يطبع مع الكيان الصهيوني، وسمح للمجتمع بأن يتحرك لرفض التطبيع (رفض الشعب لزيارة كوشنير)، ويعرف كيف يدبر علاقته مع الإدارة الأمريكية بتقلباتها وتغيراتها، وله ضاغطون يدافعون عنه كما لخصومه ضاغطون.

إنها هبّة عابرة، كما يرجح محللون. والأرجح، أن المغرب سيخرج منها أقوى من السابق. فهو من يهاجم استراتيجيا، أما خصومه فهم يدافعون عن وجودهم بهجمات تكتيكية بين الفينة والأخرى.