تناولت أسبوعية «السبيل» في ملف عددها 215، الصادر في 16 ماي 2016 موضوع: “الوقف بين التطبيق الشرعي والتوظيف العلماني“، كما تضمن العدد مجموعة من المواضيع والمقالات المهمة والمتنوعة.
وجاء في التقديم لملف العدد: «شكل الوقف سمة خاصة من سمات الحضارة الإسلامية الشامخة، وذلك لما يسديه من أعمال جليلة في شتى شؤون الحياة.
فقد شملت الأحباس والأوقاف جميع أنواع الحاجات الاقتصادية أو الاجتماعية أو العلمية أو الصحية وغيرها. واستفاد منها كل من احتاج إليها من أفراد المجتمع وبجميع طبقاته.
لقد كان ما أوقفه المسلمون من وجوه البر والخير الذي يعود على المجتمع أفرادا وشعوبا يُعد أهم مصادر القوة والاستقلال لهذه الأمة، “فقد شمل الوقف أدق الأمور وأعظمها وأضخمها، فكان هناك وقف للخبز المجاني، ووقف الثياب، ووقف الحليب، ووقف وفاء الديون، ووقف تبديل الأواني المكسورة، ووقف النساء الغاضبات من أزوجهن، ووقف إيواء الغرباء، ووقف تزويج الفقراء، ووقف زيارة المريض، ووقف إصلاح ذات البين، ووقف تكفين الموتى، كما شمل الوقف مؤسسات ومشروعات كبرى مثل الملاجئ والتكايا والمستشفيات والمدارس…”.
واعتبارا لمكانته وأهميته؛ ما كان للاحتلال وأزلامه من العلمانيين أن يسمحوا باستمرار الوقف الإسلامي، فحاربوه وعملوا على إقصائه.
فمع بداية الاحتلال الفرنسي ودرء لكل تدخل في الأملاك الوقفية بالمغرب، أصدر السلطان مولاي يوسف أكثر من 30 ظهيرا (قانونا ساميا) لتنظيم الأحباس ولحمايتها من ترامي الإدارات المدنية والعسكرية الفرنسية عليها بالبيع أو الرهن أو نزع الملكية للمنفعة العامة وكذا حرصا منه على ألا تصرف مداخيلها في غير المصالح العائد نفعها على المسلمين.
إلا أن سلطات الحماية، رغم كل ذلك، أحدثت تغييرات جوهرية على نظام الوقف بالمغرب بل واستعملت العقارات الحبسية في سياستها التعميرية في العديد من المدن المغربية وعمدت إلى نزع ملكية العديد من العقارات الوقفية أو معاوضتها أو كرائها للأمد الطويل للمعمرين الأجانب، كما فوتت حقوق المياه الحبسية بالمدن المغربية للبلديات. وقد قدرت مساحة الأراضي الفلاحية الحبسية التي تم استعمالها لهذا الغرض في 10.000 هكتار.
ووعيا منا بمركزية الوقف في العمل الخيري، وتنويرا للرأي العام بأهمية هذا الموضوع ارتأينا فتح هذا الملف».
كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها:
– ص.2: كلمة العدد: صناعة النخب المزورة والرجوع إلى إقامة الشريعة.
جريدة جد رائعة اسأل الله ان ينصركم على اعدائكم ويتبث الأقدام أمين عين الحسود فيها عود
جريدة جيدة أسأل الله لكم التوفيق و السداد و الإزدهار.