أسرار الأسرى في سجون الاحتلال.. مقابلة مع الأسير المحرر ناجي الجعفراوي (فيديو)

20 أكتوبر 2025 19:35

هوية بريس – د.إياد قنيبي

اطلعت على مقابلة مع الأسير المحرر ناجي الجعفراوي شقيق صالح الجعفراوي رحمه الله وأحسن إليه وتقبله في الشهداء.

المقابلة مؤثرة جداً وحافلة بالمعاني العظيمة التي تعيشها هذه العائلة الحافظة لكتاب الله، وتُهَيج ذكرى الشاب الطيب المحبوب صالح، وتعرض جانباً من رحمته وحنانه على بنات أخيه ناجي حين كان مغيباً في سجون الاحتلال.

ثم يتكلم ناجي عن حياته وإخوانه في السجن مع القرآن بكلام عجيب.. ويحلف أنه لم يعش مع القرآن ولم يعرف لذة القرب من الله إلا في السجن! مع أنه يحفظ القرآن ويؤم في المساجد قبلها لسنوات طويلة.

يتكلم ناجي عن نماذج من أسرى كان أحدهم لا يعرف الصلاة ولا يحفظ ولا حتى سورة الفاتحة، ثم هذا الأسير هو هو ذاته بعد شهور يقوم الليل بخمسة أجزاء يقرؤها في ركعتين!

ويتكلم عن إخوان له في الأسر ما عرفوا الله إلا في السجن فأصبح كل همهم ليس أن يخرجوا من الأسر بل: “يا رب اغفر لنا تقصيرنا فيما مضى”!

يتكلم ناجي عن لذة العشر الأواخر من رمضان في السجن إلى درجة ان بعض الأسرى كان يقول: “إذا خرجنا فليتنا نعود إلى الزنازين في العشر الأواخر من كل رمضان ثم نخرج”!!

يتكلم عن دورات تعليم القرآن والفقه في السجن وعن فرحته الغامرة يوم يعطي لأخ أسير معه في السجن السند المتصل بالقرآن إلى النبي ﷺ.

وعن الكثير غيره من معايشة القرآن ولذة الأرواح به.

هذا كله على الرغم من أنهم كانوا يتعرضون أحياناً لصنوف من التعذيب والتنكيل.

هنا يتجلى شكل من أشكال رحمة الله تعالى الذي إذا شاء أن يوصل رحمته لأحد من عباده أوصلها، ولم تمنعها جدران السجون وقضبانها، ولا القيود في الأيدي والأرجل، ولا صنوف العذاب التي تصب على من أراد الله به رحمة: (ما يفتحِ الله للناس من رحمة فلا ممسك لها).

هنا تفهم يا من تتشكك في رحمة الله عندما ترى معاناة إخوانك..تفهم أنك لست أرحم من الله تعالى ولا أرأف بهم.

هنا تفهم معنى أن الله قد يبتليك بأوغاد يظلمونك، فإذا أحسنت اللجوء إلى الله جعل هؤلاء الأوغاد جسراً تعبر عليه إلى الجنة بإذن الله ثم هم يهوون في جهنم!

اللهم ارحم إخواننا في الأسر وثبتهم على دينك وأخرجهم منه سالمين في دينهم ودنياهم وأعنا على نصرتهم.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة