“أشلاء بشرية” تستنفر “بسيج”
هوية بريس – متابعات
عثر مواطنون على أشلاء بشرية بمدخل الطريق السيار لتيفلت المؤدي إلى الطريق الرئيسية سلا مكناس، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى.
هرعت عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا المعروف اختصارا ب “بسيج” إلى مسرح الحادث، وأجرت معاينات أولية بحضور عناصر تابعة للشرطة القضائية والتقنية والعلمية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات ومفوضية الشرطة بتيفلت، كما ساعدت السلطات الترابية بالمدينة في إجراءات المعاينة بسبب تجمهر العشرات من القاطنين بالأحياء المجاورة لمدخل محطة الأداء بالطريق السيار.
وذكر مصدر ليومية “الصباح” أن المحققين يشتبهون أن الأشلاء تعود إلى الخياطة التي قتلت على يد ابن عمها في نونبر 2019، وقطعت إلى أشلاء، وفي دجنبر 2020، سقط المتورط، رفقة شريكه في الجريمة البشعة، التي يشتبه أنهما ارتكباها لأسباب جهادية، بسبب تمرد ابنة عائلة العقل المدبر على أفكاره. وتتحدر الضحية والجانيان من الناظور.
واستنادا إلى المصدر نفسه، ظلت عناصر الأمن المختلطة بمعية السلطات الترابية، حوالي ساعتين بمسرح العثور على نصف الجثة، وأحيلت عينات منها على الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، للتأكد من هوية صاحبها وما إذا كانت تعود للخياطة. ولم يجزم أي مصدر أمني في هوية الهالكة ولم يصدر بلاغ رسمي للمديرية العامة للأمن الوطني حول ظروف وملابسات الواقعة.
وذكر اليومية ذاتها أن جريمة قتل خياطة تيفلت حيرت مصالح أمنية بالخميسات وتيفلت بعد التأخر أزيد من سنة عن فك لغزها، قبل أن تظهر حقائق عن الفاعل الأصلي الذي ينتمي إلى أسرتها، وأثناء الاستماع إليه تمهيديا، من قبل الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أمن المدينة، تبين أن هناك دوافع دينية متطرفة وراء الفعل الجرمي الشنيع.
أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط الذي يملك الاختصاص الترابي في قضايا التحقيق في الجرائم الإرهابية المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتسلم الملف من يد الأمن المحلي للمفوضية الأمنية المذكورة. كما جرى العثور على أشلاء أخرى بمنطقة ويسلان بمكناس، وظلت الأطراف السفلية موضوع بحث، إلى أن تم العثور عليها.
ومن المحتمل أن يستقدم ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية المتهم الرئيسي وشريكه من سجن تيفلت، قصد الاستماع إليهما من جديد، وذلك فور الكشف عن نتائج الخبرات المجراة.