أطروحة “خرافات البخاري”.. الصمدي: يجب نفي التناقض بين مضمون البحث وما يصدر عن المجلس العلمي الأعلى
هوية بريس- متابعة
في تدوينة مطولة بعنوان “الحرص على نفي التناقض”، قال د. خالد الصمدي، الباحث في الدراسات الإسلامية وكاتب الدولة السابق، إنه “لولا أن صفحة البحث الذي يصف صحيح البخاري بنموذج للخرافة ويشكك في صحة مضامينه التي تلقتها الأمة بالقبول على مر التاريخ، يحمل شعار مؤسسة علمية جامعية عريقة ومحترمة لما كلف الناس أنفسهم مناقشة الموضوع بهذه الحدة والاهتمام”.
وأضاف على حسابه ب”فيسبوك”: “فنسبة نتائج هذا البحث الغريبة إلى هذه المؤسسة العريقة هي التي عجلت بطرح الاسئلة وجعلت الرأي العام يترقب الجواب وذلك بغاية رفع التناقض الظاهر بين ما صدر عن المؤسسة الجامعية باسم البحث العلمي من اتهام لصحيح البخاري ومضامينه بالخرافة، ونقيض هذا الحكم الذي صدر ويصدر عن مؤسسة المجلس العلمي الأعلى وهي المؤسسة المختصة في الضبط العلمي للحديث الشريف من خلال منصة علمية رقمية رفيعة المستوى، والتي يعود اليها الباحثون في توثيق نصوص الحديث الشريف من مختلف بقاع العالم لانها تحرص على التقيد بمعايير وقواعد البحث العلمي، ومن أهم مصادرها في التوثيق صحيح البخاري الذي نفت عنه بالدليل والبرهان العلمي انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وتعتبر أنه أصح كتاب في الحديث بعد كتاب الله تعالى”.
وتابع الصمدي: “وفي الموقفيين المختلفين لمؤسستين علميتين مرجعيين في نفس البلاد ومن نفس الكتاب ما لا يخفى من التناقض، والارتياب”.
وأكد: “إن حرصنا على رفع هذا التناقض بإصدار الجواب اللازم من الجهات المعنية حتى يعرف الخطأ من الصواب لا يوازيه إلا حرصنا على مصداقية المؤسستين الرسميتين، المؤسسة الجامعية والمؤسسة العلمية ، ولا مجال في ذلك لتحريض على أحد ولا استعداء ولا استجداء، كما ذهب الى ذلك بعض من نظر إلى الموضوع من الثقب الضيق”.
إلى أن قال: “إنما هي ثوابت الأمة ياسادتي، وفي نفس الوقت سمعة البحث العلمي التي من المفروض أن يجتمع على صيانتهما كل العقلاء”.