أطلقت أمريكا “طائرة القيامة” قبيل إعلان إصابة ترامب بـ”كورونا” .. فما هي مهام هذا “البنتاغون المحلّق”؟
هوية بريس – متابعات
يوم الجمعة 3 أكتوبر 2020 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصابته بفيروس كورونا، ولكن قبل وقت قصير من انتشار الأخبار، أطلقت البحرية الأمريكية طائرة القيامة لتحلق قبالة السواحل الأمريكية. فما هي هذه الطائرات وما هي طبيعة عملها؟
اسم الطائرة E-6B Mercury وتم إطلاق طائرتين قبالة الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة.
تعتبر طائرة E-6B Mercury أحد مواقع القيادة النووية المحمولة جواً التابعة للبنتاغون وطائرة اتصالات. ويمكن وصفها بأنها غرف عمل طائرة أو “بنتاغون محلّق” يعمل بها عشرات المحللين العسكريين والاستراتيجيين ومساعدي الاتصالات الذين تتلخص مهامهم في تقديم المشورة وتوجيه الرئيس خلال الأيام الأولى من الحرب النووية.
أنظمة إطلاق صواريخ محلّقة
وطائرة القيامة أو يوم القيامة مزودة بأنظمة التحكم في الإطلاق المحمولة جواً (ALCS)، والتي يتم تفعيلها عندما تصدر الأوامر للتواصل مع غواصات الصواريخ النووية التابعة للبحرية الأمريكية في أوهايو والقاذفات الشبحية وصوامع الصواريخ.
كما أن أنظمة ALCS قادرة على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من الأرض.
يطلق على هذا الأسطول من الطائرات اسم “طائرات يوم القيامة”، كونها قادرة على تحمل قنبلة نووية وانفجارات كويكبات وهجمات إرهابية أثناء بقائها في الجو لعدة أيام دون التزود بالوقود.
تستخدم أطقم الطائرات أيضاً أدوات الطيران التناظرية التقليدية، لأنها أقل عرضة للهجمات الإلكترونية.
قدرات خارقة
تم تصنيع طائرة E-6B Mercury من قبل شركة Boeing لصالح البحرية الأمريكية، وهي طائرة مزودة بأربعة محركات ومقاومة بشكل خاص للحرب الإلكترونية والنبضات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الانفجارات النووية.
تحمل على متنها أنظمة اتصالات خاصة وطاقماً لقيادة غواصات الصواريخ الباليستية النووية من طراز أوهايو التابعة للبحرية.
تتألف من 3 مقطورات وتستطيع أن تنقل 112 شخصاً، وتبلغ قيمة تحليقها نحو 160 ألف دولار في الساعة، وهي تعد من أغلى الطائرات التي يمتلكها الجيش الأمريكي.
شوهدت طائرتا E-6B على أنظمة تتبع الرحلات قبل 30 دقيقة من إعلان ترامب، والذي يمكن تفسيره على أنه علامة على الدفاع والاستعداد لأي احتمال؛ فالرئيس الأمريكي بحسب الدستور هو القائد العام للقوات المسلحة في البلاد، بما في ذلك الأسلحة النووية.
ويملك الجيش الأمريكي منها 16 طائرة منها، علماً أن ثمن الواحدة 223 مليون دولار.
وغالباً ما تكون محلقة، وليس من المستغرب أن يتم تحليق طائرتين أو أكثر في الهواء في نفس الوقت. لكن توقيت طلعتي يوم الجمعة المزدوجة بدا جديراً بالملاحظة بالنسبة للبعض، بحسب ما نشرت مجلة Forbes.
هل كان تحليق طائرة القيامة صدفة؟
وبينما ربط مراقبون إعلان الإصابة بموعد تحليق الطائرتين، أعلنت متحدثة عسكرية أن الأمر مجرد مصادفة.
وقالت المتحدثة باسم القيادة الاستراتيجية الأمريكية كارين سينجر لمراسل CNN: “يمكنني أن أؤكد أن هذه الرحلات كانت تنفذ مهام مخططاً لها مسبقاً”.
في حرب نووية، تنقل طائرات E-6s الأوامر إلى قاعدة أوهايو، حيث تنطلق أطقم القوارب لاستهداف أماكن محددة باستخدام صواريخ باليستية تطلق من الغواصات ترايدنت ذات الرؤوس النووية، أو SLBMs.
بدوره قال المحلل الاستخباراتي تيم هوغان إنه تتبع طائرات يوم القيامة أو E-6s على برنامج عام يسجل أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكية للطائرات.
والمعروف أن الطائرات العسكرية تغلق أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها لتجنب التعقب.
لذا، إذا كانت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بطائرة عسكرية تعمل، فذلك لأن أطقمها تريد أن يتم رصدها على أجهزة التعقب.
وفي هذه الحالة، حسب ما قال هوغان: “إنها رسالة إلى مجموعة صغيرة من الخصوم. قد يرغب البنتاغون في أن يعرف المنافسون النوويون للولايات المتحدة – روسيا والصين وكوريا الشمالية – أن نظام القيادة النووية الأمريكية سليم، حتى لو كان القائد الأعلى للقوات المسلحة مريضاً”.
من يملك هذه الطائرات غير الولايات المتحدة؟
تملك روسيا عدة طائرات بنفس المهام والوظيفة التحكمية. تُسمى طائرتها بـ:
Ilyushin Il-80
Ilyushin Il-82
Ilyushin Il-96-400
ومن المتوقع أن يتم استبدال هذه الطائرات بطائرات يوم القيامة، بعدما خدمت لأكثر من 35 عاماً.
لا تحتوي هذه الطائرات على نوافذ خارجية (باستثناء تلك الموجودة في قمرة القيادة)، لحمايتها من النبض الكهرومغناطيسي لأي انفجار نووي.
كيفما تكن تلك الطائرات فإنها لاشيء أمام قدرة الله.،
فهو عز و جل قادر على قلب الموازين في رمشة عين، يكفي أن نتوب و نعود إليه موحدين باكين ببابه متضرعين إليه.