أمزازي: بؤرة “لالة ميمونة” لا تعني بتاتا أننا عدنا إلى نقطة الصفر.. وبعد تخفيف تدابير الحجر ستظهر بؤر أخرى

هوية بريس – عابد عبد المنعم

قال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن ظهور بؤر وبائية بين الفينة والأخرى بعد تخفيف تدابير الحجر الصحي مسألة طبيعية.

وقلل سعيد امزازي، الذي حل ليلة اليوم الأحد 21 يونيو 2020 ضيفا على النشرة الإخبارية المسائية للقناة الأولى لتوضيح كل ما يتعلق بإجراءات التخفيف المعلن عنها، من أهمية ظهور بؤر وبائية بين الفينة والأخرى بعد التخفيف من تدابير الحجر الصحي. معتبرا ذلك مسألة طبيعية بالنظر إلى تطور الفيروس.

وبعد أن استعرض أمزازي ظهور عدة بؤر في العديد من البلدان موازاة مع رفع الحجر الصحي (فرنسا، ايطاليا، المانيا…)، أكد استمرار وجود الفيروس وحتمية التعايش مع وقال “سنضطر للتعايش معه، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتدابير الوقائية الضرورية”، مشددا على أنه لا يجب الخوف من الوضع ولا التهاون في مواصلة التقيد بالتدابير الاحترازية، وموضحا أن الأمر يتعلق بمسؤولية فردية وجماعية لمواصل الرفع التدريجي للحجر الصحي.

وحول بؤرة لالة ميمونة قال أمزازي أنها حالة معزولة، همت وحدات متخصصة في تعليب الفواكه الحمراء، مشيرا إلى أن الأشخاص المصابين “لا يحملون أية أعراض للوباء”.

وأضاف أمزازي أنه فور ظهور هذه البؤرة التي تم اكتشافها في إطار التحاليل المخبرية المنجزة في جميع الوحدات الإنتاجية، اتخذت السلطات العمومية التدابير اللازمة، وشملت إغلاق الوحدات المعنية، والقيام بالتشخيص المخبري لجميع المصابين المحتملين وللمخالطين، إلى جانب نقل الحالات النشطة إلى المستشفى الميداني لسيدي يحيى الغرب.

كما تم، في هذا الصدد، وفق أمزازي دوما، تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش، وزان والقنيطرة وكذا مراقبة وإغلاق المنافذ المؤدية لهذه الجماعات من أجل تطويق رقعة انتشار الوباء والحد من انعكاساته السلبية، فضلا عن فتح تحقيق في هذا الشأن لتحديد المسؤوليات.

وشدد أمزازي أن هذه التدابير “لا تعني بتاتا أننا عدنا إلى نقطة الصفر، لكن الهدف منها هو احتواء هذه البؤرة أو أي بؤرة أخرى محتملة”، مضيفا أنه “لم يتم القضاء على الفيروس بل على الوضعية الوبائية التي هي في طريقها إلى الاندثار”.