ذكرت جريدة “أخبار اليوم”، في عددها لنهار اليوم الأربعاء، أن المغربية فتيحة الحسين، الشهيرة بلقب “أم أدم المجاطي”، ظهرت حية وقد وقعت في قبضة قوات سوريا الديمقراطيةشمال سوريا.
وكانت أنباء سابقة ادعت اختفاءها عن الأنظار كما راجت شائعات حول مقتلها في غارات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.
و”أم آدم الجاطي” التي كانت تناضل في المغرب من أجل رفع الظلم التي كانت تحكي أنها تتعرض له، وقد أظهر كتاب “david thomson” الذي أسماه العائدون “Les Revenants”، أنها مارست كل أنواع الظلم والتعذيب في حق النساء اللائي التحقن بداعش.
وقد خصص الكاتب الصحافي المذكور جزءا كبيرا منه ل (أم آدم) إحدى الأسماء الأكثر شعبية بين الجهاديين المغاربة في داعش سوريا.
وقد ألقى الكاتب الضوء على “أم آدم من خلال عملها في ما يسمونه “المضافة” وهو المكان الذي يستقبل فيه الملتحقون الجدد بداعش قبل توجيههم إلى المكان الذي يناسبهم من وجهة نظر قادة داعش، وقد كلفت داعش المجاطي بإدارة كل مضافات تنظيم الدولة في 2014 بعد أن كانت مكلفة بمضافة واحدة، وقد وصف الكاتب المذكور “أم آدم” ب”المرأة الجد مخيفة، المثقفة والمفرنسة بشكل جيد”.
وفي قمة الغطرسة والتسلط كانت المجاطي تخاطب نساء المضافات: “أنتن لا شيء، زوجي جاهد في أفغانستان، ونحن كلنا ظلال أزواجنا”.
وفي الكتاب شهادة ل “لينا” داعشية من أصول جزائرية عائدة إلى فرنسا في حق “أم آدم”، حيث وصفتها بالمستبدة والمتغطرسة والذكية إلى أقصى حد، وأنها كانت “تتصرف مثل بارونة، لكونها كانت تعتقد بأنها تدير مافيا. كانت فتيحة المجاطي، تقول “لينا”، تحظى باحترام الرجال، الذي ينظرون إليها كامرأة عظيمة. وقد كان يكفي أن تشير بمعاقبة إحداهن حتى تتم معاقبتها.
ووفق مصدر متتبع لمسيرة “أم آدم” مع داعش فقد قتلت المجاطي فرنسيتين التحقتا بتنظيم داعش تحت التعذيب، لمجرد شكوك فقط.
فمثل هؤلاء لا يمثلون الإسلام بل يمثلون نزواتهم، وحبهم للسطة التي يناضلون من أجل الوصول إليها ثم يصبحون سيوفا على رقاب عباد الله.
فكيف يتحول إلى وحش كاسر من كان يصدع رؤوسنا بالمظلومية والمطالبة بالإنصاف؟؟