أوريد: مصطلح “الزلزال” غير موفق وبدايته كانت سنة 2010
هوية بريس – متابعة
قال حسن أوريد الناطق الرسمي السابق بإسم القصر الملكي، أن مصطلح “الزلزال” بالمغرب يحيل إلى سلسلة من الإعفاءات وتقارير مختلف مجالس المراقبة والمحاسبة، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والحكامة الجيدة، وهي مبادئ نبيلة “لا ينتطح فيها عنزان” كما يقال، ولكنها ليست في منأى من السؤال.
و أضاف أوريد في مقال له نشر بجريدة القدس العربي، أنه مصطلح غير موفق و لا يميز بين الزلزال والزلزلة، وقد تم تبنيه من قِبل السياسيين، مما نحته الصحافيون، وقد بدأ المصطلح أول ما بدأ في أعقاب إجراءات تأديبية صدرت صيف 2010، بشأن موظفين من الحسيمة، تم توقيفهم وعرضُهم على القضاء، بموجب بلاغ من الديوان الملكي.
وتابع المتحدث،أنه سارعت الصحافة إثرها إلى نعت ما حصل بزلزال الحسيمة، وكانت الحسيمة قد تعرضت فعلا لزلزال طبيعي في فبراير 2004. كان ذلك هو الزلزال الأول. لم يُحَطْ الأظناء بقرينة البراءة وقد صدر بلاغ يستبق نتائج البحث، ولم يتم الإسفار عن نتائج المتابعات والمحاكمات، بل مات شخص خلال الاعتقال الاحتياطي، وصادف ذلك الحراك الذي أعقب ما سمي بالربيع العربي وتم إغلاق الملف.
و أوضح أوريد أن، المصطلحات ليست بريئة، هل “الزلزال” إجراءات تعزيرية، للعبرة والمثال وامتصاص الغضب، وإذا كان الأمر كذلك، فلا حاجة لكي يخضع لاعتبارات موضوعية، ولكن لا ضمان أن يهدم البيت ومن فيه كذلك. وإذا كان ما يُرام هو الإصلاح وإعادة ترتيب البيت، فمن الضروري نحت مصطلح جديد، ومواكبة الإجراءات بمعايير موضوعية وموضوعة سلفا، لا مكان فيها للثأر ولا العقاب (والجزاء ليس هو العقاب) ولكن إحقاقا للحق وفق قواعد عامة وغير شخصية، تضمن الصالح العام ولا تفتئت على حقوق الأفراد، أيا كانوا، من داخل الدولة أو خارجها، حسب “نون بريس”.