إرهاب ووحشية بلا حدود.. هذا ما فعله الاحتلال الصهيوني الغاشم بغزاوي مُقْعَد!

13 مارس 2024 18:27

هوية بريس – متابعات

عرض موقع بريطاني شهادات مؤلمة لأقارب “عز الدين البنا” أحد ذوي الاحتياجات الخاصة البالغ من العمر 40 عاماً، وهو قعيد توفي في الحجز الصهيوني الشهر الماضي.



وذكر موقع “ميدل إيست آي” أن جيش الاحتلال الصهيوني كان قد اعتقل البنا، المصاب بالشلل النصفي من الخصر إلى الأسفل، في أواخر نونبر 2023، من مبنى حيث كان يبحث عن مأوى في مدينة غزة.

وكشف أقارب البنا عن أنه رغم إعاقته تعرض للضرب المبرح والسحل على الأرض من جنود الاحتلال، ما أصابه بمضاعفات أودت بحياته في فبراير الماضي.

وقال محمد البنا، ابن عم عز الدين الذي كان مرافقاً له خلال عمليات تهجيرهم المتعددة منذ 7 أكتوبر الماضي، قائلاً: “لقد عامله الجنود بوحشية دون أي اعتبار لإعاقته”.

وأضاف أنهم مكثوا في بيت لاذوا به طوال يومين، لكن في اليوم الثالث اقتحمت القوات الصهيونية المبنى في الفجر. وحتى طلوع الشمس ظلوا يطلقون النار على المبنى ويلقون القنابل الصوتية داخله.

وتابع: “ثم اقتحموا المكان وأمروا مجموعة الرجال التي كان عز الدين ضمنها بتقديم معلوماتهم الشخصية. وأمرت المجموعة بمغادرة المبنى بدون كرسي عز الدين المتحرك، فاضطررنا أنا وشخص آخر لحمله إلى الطابق الأرضي”.

وأكمل المتحدث: “وأثناء نزول الدرج حاملين عز، رأينا جارنا أبو محمد حميد، مقتولاً وممدداً على الأرض، أطلقوا النار عليه لأنه خرج من غرفته بدون إذن”.

وقال إن محنته التي استمرت 15 ساعة، وهو جالس على شظايا الزجاج المكسور، كان يتخللها أحياناً جندي صهيوني يأتي ليصفعه وهو إيهاب شقيق عز الدين، على الوجه.

وواجه عز الدين البنا، الذي انفصل عن أفراد عائلته، صعوبات إضافية، إذ حرم من الطعام والماء وتعرض للضرب المبرح.

وتابع التقرير بأن محمد أُطلق سراحه بعد استجوابه ثم أُمر بالسير إلى جنوب قطاع غزة. وأخذ الجنود الصهاينة عز الدين بدون كرسيه المتحرك.

ولم يتمكن محمد من رؤية المكان الذي أخذوه إليه لأن قناصاً خلفه كان يطلق النار على أي شخص يلتفت وراءه. حتى إن جندياً حذره أيضاً بأنه إذا التفت يسرة أو يمنة، فستُطلق عليه قذيفة دبابة.

وأردف التقرير بأنه قبل أن تبدأ إسرائيل قصف غزة بعد 7 أكتوبر 2023، كانت نسبة أصحاب الاحتياجات الخاصة تقدر بأكثر من 2% فقط من مجموع سكان القطاع البالغ 2.3 مليون نسمة.

وهذا يعني أن نحو 1 من كل 5 منازل في غزة كان فيه على الأقل فرد في الأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاءات.

وقال ظريف الغرة، وهو ناشط لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة وصديق لعز الدين، إن البنا “كان فريسة سهلة للاحتلال الإسرائيلي. وعندما اقتحم الجيش المنطقة التي كان يمكث فيها عز، تمكن جل السكان من الهرب، لكنه لم يتمكن بسبب إعاقته. واعتقل مع أخيه الذي رفض تركه”.

وتظهر الأرقام التي حصلت عليها صحيفة هآرتس الصهيونية الأسبوع الماضي أن 27 محتجزاً فلسطينياً من غزة ماتوا في ظروف غامضة في أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية صهيونية.

ويروي الغرة، الذي تحدث أيضاً إلى محتجزين يتذكرون وصول عز الدين إلى سجن الرملة، أن البنا عومل بقسوة وجره الجنود في الشارع. وقال: “عندما وصل إلى مركز الاحتجاز سُحل إليه، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في ساقيه وقدميه”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدونا همجيا مدمرا على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M