إلزمي حجابك واحذريهم
هوية بريس – د. رشيد نافع الصنهاجي
نسمع بين الفينة والأخرى خطابات في مؤتمرات حقوقية، ومحافل نسائية دولية ووطنية، وتجمعات مناسباتية من هنا وهناك، لا تفتر عن ترديد عبارات ملغومة في شكل شعارات جذابة ومستحسنة، تستميل العواطف، والعقول غير المحصنة، وهي في أصلها زائفة، وإن كانت خداعة براقة مخادعة، تخفي ما تخفيه تحت الشعار المستهلك: المساواة، وتخليص المرأة من قيود الدين والعادات البالية، وكان للجمعيات النسائية دورها المؤثر لتسمع صوتها إلى نساء المجتمع قصد تحريرهن من سلطة الدين ووصاية علمائه ومؤسساته، فوجدتْ مناصرين على مختلف الصعُد ليرتقوا بالمرأة زعموا إلى ما هي عليه اليوم، ولا نغفل دور كتاب الشبهات والشهوات في ترسيخ هذه المطالب والدعوة إلى استرداد الحقوق المسلوبة، ولاريب أن وسائل التواصل والإعلام المختلفة أسهمت بشكل مباشر من خلال ما تبثه من برامج أعدت سلفا لهدف مرسوم في بلاد المسلمين، حيث رسخت جذور هذه البرامج في أذهان الناس، فبات على المصلحين النصح والتوجيه قدر الاستطاعة، فأضرارها وأثرها لا تقل خطورة عما تخصه الأقلام الآثمة عن المرأة، إن لم نقل أشد، لذا فقد تيقن في عقول دعاة تحرير المرأة العمل على استغلال هذا العنصر الفعال في بلداننا، والعمل الدؤوب من أجل النيل من الأصول وتشويه المفاهيم وبث الشبهات.
وقد حاولوا ومازالوا بخيلهم ورجلهم تجريد المرأة المسلمة من عقيدتها والتي هي خير عون لها على سبيل الإصلاح، فتارة بالإستماتة في إخراج المرأة من قرارها الحصين التي أمرها الله عز وجل بلزومه كما في قوله تعالى: “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ” (الأحزاب:33)، وتارة بإثارة الشبهات حول حجابها كقولهم: هو مجرد عادة وليس عبادة، وأن عفة المرأة في ذاتها لا في حجابها، وأن الإيمان في القلب ويكفي سلامة النية، وأن الحجاب مضر بالصحة ومؤثر على الشعر، وأنه عبارة عن خيمة تخفى المرأة من خلفه جمالها وأنوثتها، وأن الحجاب لم يكن معروفا قبل الإسلام، وأن الواقع خير شاهد على أن المتبرجات السافرات أفضل من كثير من المحجبات، وأن مجرد التفكير في الحجاب تخلف ورجعية يقابله التبرج الذي هو عنوان الحضارة والمدنية؛ والطامة تساؤلهم: أليس أحكام الإسلام تتغير بتغير الزمان، وزماننا لا يصلح فيه الحجاب؟
المهم عندهم الخلوص إلى عفتها وطهرها، وقد علمت المؤمنات أن الحجاب فريضة محكمة وما زادتها تلك الشبهات إلا تمسكًا بدينها وحجابها طاعة لأمر ربها تعالى، فالذي فرض الحجاب على المرأة هو ربها وخالقها الذي لا تملك -إن كانت مؤمنة- إلا طاعته سبحانه فيما أمر به أو يكون لها الخيرة في الأمر قال تعالى: “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِينًا” (الأحزاب:36).
وقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا” (الأحزاب:59).
وبالرغم من تمسك المؤمنات الموحدات بحجابهن وقيم الإسلام العظيمة فإن خصومها لا يفتأون عن تشكيكها من خلال وسائل الإعلام والمجلات والجمعيات والتعليم.
إلا أنه مما يحز في النفس تأثر بعض الرجال والنساء في عالمنا الإسلامي بما يثيره دعاة التحرير من شبهات وشكوك في المبادئ والمسلمات!
شيخنا المحترم لقد تطرقت لموضوع الساعة والباب الدي يزعج المسؤولين ولكن امر الله في سورة اﻻحزاب واضح اﻻ مت اراد ان ﻻيطبق شرع الله واﻻكثر من هدا في كل لحظة يطل علينا احد الفساق بتاويﻻت ﻻمحل لها من الدين اللهم بارك فيك وفي علمك واكثر من العلماء مثلك
هذه الفتن اختبار لإيمان المرأة المسلمة و قوة تمسكها بعقيدتها وتشبتها بدينها . ومدى صدقها في قول لا إله إلا الله محمد رسول الله ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾
الدكتور رشيد نافع أسد المنابر وياما حذر من هحذا فتن بصوته وبقلمه وفقه الله وياليت بني جلدتنا يعطونه حقه فهؤلاء من يستحقون الدعم والظهور في الاعلام لتصل رسالتهم للغير والله ناصر دينه لامحالة والصادق كلامه واصل للقلوب بإذن علام الغيوب