إلياس العماري يؤم المصلين بطنجة!!
ذ. عبد الكريم الحباقي*
هوية بريس – الثلاثاء 02 فبراير 2016
خلال حوار مع جريدة إلكترونية، صرح السياسي إلياس العماري، أنه حين “تخفيه” أيام كان “مطلوبا” من طرف السلطات، انتحل صفة إمام مسجد. وصرح بجرأة غربية، أنه كان يصلي بالناس “تقية” وليس تدينا!!!
أتدري ماذا يعني كونك صليت بالناس “تقية”؟
يعني أنك صليت بهم “عريانا”!
أي والله “عريانا”
عريانا من الصدق، إذ أنك لم تكن صليت تقربا إلى الله! أليس كذلك يا إلياس؟
عريانا من الأمانة، حيث اأتمنك المأمومون على صلاتهم فخنتهم! أليس كذلك يا إلياس؟
عريانا من المروءة.
عريانا من الوفاء.
عريانا من الثقة…
ترى كيف سيستقبل أهلك، أهل الريف، أهل العزة والنخوة، أهل المروءة والرجولة، هذا الخبر المشين، وهذا التصريح القبيح؟
ثم كيف تريد من المغاربة أن يصدقوك ويتقوا بعهودك ووعودك، وو… وما ترويه من حكايات البطولة عن نفسك؟
ثم أسألك بالله على أي حال كانت صلاتك مع أمير المؤمنين حفظه الله؟
وأنت الآن وقد صرت “إماما” لحزب “الأصالة والمعاصرة”، هل تؤمهم “تقية” أيضا؟!
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث صح عنه أنه قال: “سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق الرويبضة…” الحديث، (السلسلة الصحيحة رقم:508/4).
مخدوع من يجعل موضع ثقته من منهاجه “التقية”.
والغريب أنك تبرأت بجرأة، أن تكون قد صليت بأولئك الناس الطيبين تدينا. وكأنك تتبرأ لمحاورك من تهمة قبيحة يريد إلصاقها بك!!!
طبعا ستتبرأ، لأنك تعتبر التدين ظلامية! مناقضا في ذلك الله تبارك وتعالى الذي يعتبره نورا: (أو من كان ميتا فأحييناه، وجعلنا له نورا يمشي به في الناس، كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) (سورة الأنعام؛ الآية:122).
فالظلاميون، هم الذين لا يستنيرون بشرع الله، بل ينفرون منه ويعادونه!
والمحروم حقا، هو من حرم لذة ومتعة العبودية لله، التي تجعله شخصا حرا، إيجابيا، غايته نفع الناس وإسعادهم. وإلا كان بالضرورة عبدا لغير الله (شهوة أو جاه، أو منصب، أو مال…)، وسيكون وحشا كاسرا، يفترس الكل قربانا لمعبوده. ولن يحقق سعادة ولا طمأنينة، ويكون وبالا على نفسه ومجتمعه.
سبحانك ربي الملك القدوس!
كيف يستر الله عبدا، فيتبرأ من الستر ويفضح نفسه. ويجعل الناس شهودا عليه في الدنيا والآخرة.
(ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين).
أقول لك سيد إلياس، مخلصا لك النصح، ومشفقا عليك: ليس بهذا النفس المليء بالحقد والكراهية، ولا بهذه العقلية الصدامية، والتمرد على القيم، تقاد الأمم إلى المجد، والتقدم والاستقرار والرخاء. وإنما هذه سبيل من يريد إشعال الفتن.
العاقل من يصنع مجده، ويخلد ذكره، بما يقدمه من خير ونفع للإنسانية ولأمته ووطنه.
أسأل الله أن يهديك لأن تكون إماما في الخير، وينفع بك، ويسخرك لخدمة أمن ورخاء هذا الوطن الحبيب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ناشط جمعوي ومتابع للشأن العام.
بارك الله فيك يا أستاذ.
لقد أسمعت لو ناديت حيا، و لكن لا حياة لمن تنادي
و لو نارا نغخت بها أضاءت، و لكن أنت تنغخ في رماد
أنا لا أتفق مع العدالة و التنمية في كل شيء، و لكن أظن أنه علي أن أصوت لهم لأنه إذا لم يفوزوا بالإنتخابات فإن الذي سيفوز غالبا هو حزب التراكتور المحارب للإسلام و القيم و وكر الفساد.
لذا أتساءل و أرجو من السادة المشايخ أن يرشدونا، هل يجب علي التصويت للعدالة ولو من باب أخف الضررين؟ و إذا لم أفعل فهل أعد معينا لؤلئك العلمانيين على مخططاتهم القذرة التي تظهر و تؤثر حتى قبل أن يدخلوا للسلطة؟؟
ماشاء الله عليك يا طيب الرائحة صافي القلب ومزدهر النفس والوجدان مولانا الحبيب فضيلة الشيخ الأزهر ذ عبد الكريم الحباقي .