إننا اليوم أمام مخطط صهيوني خبيث يجري على أرض المغرب
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور محمد عوام “فالشعب المغربي قال كلمته، واختار مسيرته، كلمته الثابتة في قلبه، والراسخة في وجدانه. يلهج بها منذ بداية طوفان الأقصى، بل قبله، تتلخص في جملة واضحة ومفيدة وهي: المقاومة أمانة والتطبيع خيانة”.
وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة في منشور له “الشعب المغربي الحر الأبي، صاحب ميراث في القدس عبر باب المغاربة وأوقافه هناك، أخذ على نفسه، وعهد عليها ألا يتخلى عن القضية الفلسطينية، فهي قضيته، بل من صميم دينه وعقيدته”.
غير أن السؤال الوجيه، حسب عوام “هل ستتخلى الدولة عن التطبيع، وتتراجع عن توقيع الذل والعار بقرار حازم وفعال أم أنها ستستمر في غيها غير آبهة بما يجري حولها تتعامل بمنطق الطرشان؟!!”، مردفا “هذا هو المخيف على مستقبل المغرب، أمام تغول صهيوني خبيث، ينقض على كل مؤسسات الدولة، ولا يفتر عن التمدد، عبر وكلائه من العملاء والخونة”.
وأكد عوام في نفس المنشور “إننا اليوم أمام مخطط صهيوني خبيث يجري على أرض المغرب، يبدو أن طموحه أكبر مما نتصور، وأبعد مما نعرف، وأخطره على الدولة المغربية إنشاء دولة يهودية على أرض المغرب، بالرجوع إلى ما سمي بخطة المغرب، التي قدمها الأخوان الصهيونيان باروخ ويعقوب من مكناس إلى هرتزل، يقترحان فيها إقامة دولة يهودية جنوب المغرب”.
كما أوضح الأستاذ السابق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أن “هذا هو الخطر، لماذا؟ لأن المشروع الصهيوووني على أرض فلسطين قد ثبت فشله، ولم يعد له خيار في المستقبل سوى الرحيل، بسبب المقاومة، وبخاصة مع طوفان الأقصى المبارك. فمن غير شك أن الصهااينة يبحثون عن بديل”.
وتابع عوام “لهذا فتمدد الأفعى اليهودية في المغرب بأساليب ماكرة وخادعة غير طبيعي، ولا هو مأمون العواقب”.
ثم تساءل “فهل ستستفيق الدولة المغربية في هذه اللحظة التاريخية، وتشمر عن ساعد الجد، فتتصدى لمعاول الهدم الصهيوووني بإنهائها التطبيع أم أنها ستظل في سباتها واللامبالاتها، وتعتبر كلام المناضلين الشرفاء الغيورين على وطنهم مجرد حكايات ومبالغات وأضغاث أحلام؟ نرجوا أن لا يكون الأمر كذلك”.
