ابن زايد يدخل على خط الحرب الأوكرانية الروسية

04 مارس 2022 22:17
هاجمت مجلة فوربس الأمريكية ولي عهد أبوظبي محمّد بن زايد آل نهيان، ووصفته بـ "ديكتاتور استخدم موارد بلاده المالية والعسكرية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي". جاء ذلك في مقال لوليام هارتونغ، مدير برنامج الأسلحة والأمن بمركز السياسة الدولية بالولايات المتحدة، نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس. وتطرق الكاتب في المقال للدور الذي يلعبه بن زايد وبلاده في المنطقة وتورطهم في دعم ميليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة معترف بها دوليًا، فضلًا عن ضلوع بلاده في الهجمات التي ترقى إلى جرائم حرب في اليمن. وقال هارتونغ إن محمد بن زايد كان إلى الآن جزءًا من المشكلة التي يواجها الشرق الأوسط، وليس جزءا من الحل؛ وهو في النهاية دكتاتور استخدم موارد بلاده العسكرية والمالية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة، تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي. وداخليًا، يضيف هارتونغ، يدير محمد بن زايد دولة "لا تحتمل معارضة سواء بالكلمة أو بالفعل، وتقوم بسجن نقادها وتتجسس على مواطني الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات ودول أخرى". ولفت إلى شهادة منظمة "هيومن رايتس ووتش" بسوابق الإمارات التي تظهر انها دولة "تعتقل بشكل عشوائي وفي بعض الحالات مسؤولة عن الاختفاء القسري للأفراد الذين ينتقدون السلطات". وذكر الكاتب الأمريكي في المقال أن الإمارات مازال لديها علاقات وثيقة مع ميليشيات ومجموعات انفصالية ضالعة في عمليات تعذيب وقتل المدنيين في اليمن، وساعدت في دفع البلاد إلى حافة المجاعة. ونوه ايضًا إلى أن حكومة بن زايد سلحت ودعمت قوات الجنرال خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة وبحسب الكاتب، فان المغامرة العسكرية للإمارات أفادت كثيرا الولايات المتحدة التي قال إنها قدمت لأبوظبي أسلحة بقيمة أكثر من 27 مليار دولار على مدار العقد الماضي، تشمل طائرات مقاتلة من طراز F-16 ومروحيات أباتشي الهجومية فضلا عن آلاف العربات المدرعة وعشرات الآلاف القنابل والصواريخ. ورأى هارتونغ أن من الأسباب التي دفعت إلى اجتياز الإمارات قدرا كبيرا من الانتقادات امتلاكها واحدة من أقوى جماعات الضغط في واشنطن، بحسب ما وثقت مبادرة الشفافية في التأثيرات الأجنبية، في مركز السياسة الدولية، في تقرير لها أكتوبر / تشرين الاول 2019. وأشار أن الإمارات في 2018 لوحده، أنفقت اكثر من 20 مليون دولار على 20 من شركات الضغط التي عملت على أكثر من 3 آلاف نشاط متعلق بأنشطة الضغط، من بينها ترتيب اجتماعات مع أعضاء في الكونفرس والإعلام ومراكز الأبحاث المؤثرة. كما لفت أن الشركات التي وظفتها الإمارات دفعت اكثر من 600 ألف دولار على شكل مساهمات سياسية.

هوية بريس – وكالات

بحث ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأزمة بين كييف وموسكو.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، في ظل استمرار التدخل العسكري الروسي بأوكرانيا، منذ 24 فبراير الجاري.

وذكرت الوكالة، أن الجانبين بحثا “عددا من القضايا الإقليمية والدولية في إطار الاتصالات والمباحثات التي يجريها ولي عهد أبو ظبي مع عدد من قادة العالم بشأن المستجدات على الساحة الأوكرانية”.

واطلع ابن زايد من زيلينسكي على “آخر التطورات الجارية حاليا”، مؤكدا “أهمية إيجاد الحلول السلمية عبر التفاوض والحوار والتفاهم”، بحسب المصدر ذاته.

وذكر أن “الإمارات تدعم كل تحرك على طريق التسوية السلمية للأزمة، وحريصة على تقديم المساعدة إلى المدنيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا”.

وأكد “ضرورة الاستمرار في الاتصالات الجادة لإيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن مصالح جميع الأطراف وأمنها القومي”.

وأطلقت روسيا في 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. اذن نداء زيلينسكي ليهود العالم بالوقوف مع اوكرانيا، اخذ يعطي اكله، وهكذا استجاب قادة العالم وشرعوا يمدونه بالسلاح والمال وارسال مقاتلين متطوعين، وعلى الاقل مهاتفته والاطمئنان على سلامته، وعن حال اوكرانيا.
    فرئيس اوكرانيا يعرف حقيقة من يؤثر في العالم، لذلك لم يتردد في النجدة بابناء عمومته.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M