أحمد ويحمان: من تونس إلى غزة مع أسطول الصمود وفاءً للشهداء

01 سبتمبر 2025 21:21
أحمد ويحمان في تونس يعلن مشاركته في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة لكسر الحصار ودعم المقاومة

هوية بريس – متابعات

من تونس الخضراء، حيث يستعد أسطول الصمود العالمي للإبحار نحو غزة، كتب الناشط الحقوقي المغربي أحمد ويحمان كلمات مؤثرة يستعيد فيها محطات من الذاكرة النضالية.


قارن بين تونس التي عرفها في تسعينيات القرن الماضي، عندما مُنعت قافلة مغاربية من دخول أراضيها احتجاجًا على حصار ليبيا، وبين تونس اليوم التي تحتضن القضية الفلسطينية وتصدح قواها الحية بشعار: “التطبيع خيانة عظمى”.

ويستحضر ويحمان تفاصيل قاسية من تلك الحقبة، حين تم احتجاز القافلة على الحدود الجزائرية – التونسية، ومُنعت من دخول العاصمة، قبل أن يتم طردها قسرًا نحو الحدود الليبية. ويقول:

“كانت تونس حينها مكبلة، لكن روحها لم تكن ميتة… واليوم نحن في تونس أخرى، تونس الشعب الذي قال كلمته ورفع راية فلسطين”.

من “الخميس الأسود” إلى بحر غزة

يسترجع ويحمان ذكريات “الخميس الأسود”، حين واجه مع رفاقه عاصفة بحرية هوجاء في المحيط الأطلسي سنة 1992، بعد أن فُرض عليهم ركوب البحر بدلًا من البر والجو بفعل الحصار والقيود.

ويصف تلك الساعات العصيبة قائلًا: “كانت باخرة قار يونس العملاقة كريشة في مهب الرياح، والأمواج العاتية تبتلعها، فيما الركاب يرددون تشهد الوداع”، قبل أن تنجيهم ألطاف الله.

ويرى أن تلك المحنة اختزلت معادلة النضال: البحر، رغم قسوته، أرحم من صمت الأنظمة.

غزة.. القضية التي تختصر الكرامة

اليوم، وهو يستعد للإبحار مع أسطول الصمود من تونس نحو غزة، يصف ويحمان القضية الفلسطينية بأنها تختصر جوهر الكرامة العربية والإسلامية والإنسانية. ويؤكد:

“نشارك لأننا نؤمن أن السكوت عن الحصار خيانة، وأن الحياد مع الظالم انحياز له، وأن من واجبنا أن نحمل صوت المحاصرين ووجع الشهداء وصبر الأمهات في كل بحر وكل ميناء”.

وفاء للشهداء والقادة

يخصّص الناشط المغربي تحية إجلال للشهداء والقادة الذين رسموا معالم الصمود، من الشيخ أحمد ياسين وأبو جهاد وفتحي الشقاقي، إلى رائد العطار ومحمد الضيف وأطفال غزة.

كما يوجّه التحية إلى القيادات المقاومة الحيّة، مثل إسماعيل هنية ويحيى السنوار، مؤكدًا أن وفاءه لهم هو وفاء للعهد والقضية.

تضامن أممي يتحدى الصمت

ويرى ويحمان أن أسطول الصمود، وإن لم يكسر الحصار فعليًا، فإنه يكسر الصمت ويعيد التذكير بأن غزة ليست وحدها، وأن فلسطين ما زالت حيّة في وجدان الشعوب. ويقول:

“التضامن الأممي ليس شعارًا بل موقف نبيل يجمعنا بأحرار العالم… من لاجئي المخيمات إلى مناضلي الجامعات، ومن الصحفيين الشرفاء إلى أمهات الأسرى”.

من تونس إلى غزة.. الأمل والعهد

يختم ويحمان مقاله برسالة وجدانية من تونس، الأرض التي شهدت منعه بالأمس واحتضانه اليوم: “نبحر إلى غزة حاملين جراح الأمس وأمل اليوم وعهد الغد… نبحر لأن غزة تستحق الحياة، وفلسطين تستحق النصر”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة