لاتزال الأنباء تتضارب بشأن مصير البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس جبهة البوليساريو، عضو الأمانة العامة الوطنية، ومستشار برئاسة البوليساريو، ومبعوثها الخاص إلى نواكشوط..
وتعود فصول هذا الاختفاء الهوليودي، حسب بعض المصادر، إلى الاستياء الذي لوحظ على البشير مصطفى السيد، منذ المؤتمر الاستثنائي الأخير للبوليساريو، حيث يعد من القيادات المتشددة في مواقفها ضد موريتانيا، عكس إبراهيم غالي الرئيس الجديد.
وكان البشير مصطفى السيد هو من هدد بإعلان الحرب على المغرب، حينما قلص هذا الأخير بعثة المينورسو.
ومنذ يومين والأبناء تتضارب حول مصير البشير مصطفى السيد، الذي دخل فيما يشبه الخلوة والاعتزال، حيث قيل أنه أخذ قطيع إبله لرعيه، وضاع في صحراء موريتانيا، مصادر صحراوية قالت أنه عثر عليه، لكن مصادر كثيرة نفت ذلك، وتشير آخر الأخبار إلى العثور على سيارته في حالة ميكانيكية سيئة، حيث وضعت السلطات الموريتانية طائرة مروحية تحت تصرف البوليساريو.
آخر الأخبار التي توصلت بها هوية بريس، أن عملية البحث متواصلة وتشارك فيها تشكيلات عسكرية وأمنية، من البوليساريو وموريتانية برية وجوية.
ويبقى مصير البشير مصطفى السيد، لحد الساعة غامضا ومجهولا، حيث تتضارب التفسيرات، بين قائل أنه ربما تمت تصفيته، أو أنه لقي حتفه عطشا أثناء جولته الصحراوية، أو أنه هرب سرا إلى المغرب.