سجلت أسعار المحروقات زيادات “غير المسبوقة” بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، والهجمات الحوثية على السعودية، التي انطلقت قبل أزيد من شهر.
ووصلت أسعار المحروقات بالمغرب، في عدد من محطات البنزين، حيث تجاوز ثمن الغزوال 13 درهما للتر الواحد، فيما تجاوز سعر البنزين 14 درهما للتر الواحد.
وسجلت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب في بلاغها صدر اليوم الإثنين 28 مارس الجاري، تضرر محطات البنزين بالمغرب شأنها في ذلك شأن المستهلك نتيجة الكلفة الغالية لثمن المحروقات، وذلك بفعل ارتفاع تكلفة اقتناء هذه المادة لأزيد من الثلث وهو ما أجبر العديد من المحطات إلى اللجوء إلى الاقتراض من أجل مواجهة ارتفاع تكاليف استغلال المحطة، لهذا تدعو الجامعة الوطنية الحكومة قصد وضع سياسة جديدة تواكب المحطة وتؤهلها من أجل توفرها على مخزون الأمان دون أن يؤثر ذلك على ماليتها، وذلك لتقوية المقاولات العاملة بهذا القطاع وتأمين الأمن الطاقي للبلاد.
ويقول البلاغ أن التخفيف من تكلفة هذه المادة، والتي أضحت في غير متناول وقدرة تجار المحطات، بفعل الهامش الربحي الذي ظل قارا وثابتا، ولم ينعكس بالإيجاب على المحطة وهو ما يجعلها اليوم تعاني من أجل ضمان استمراريتها بفعل هذا الغلاء الفاحش، وزاد من مخاوف أصحاب المحطات أن ضريبة الحد الأدنى التي أضحت تهدد بالإفلاس جل المحطات وذلك نتيجة الارتفاع الحاد الذي عرفه رقم المعاملات دون أن ينعكس ذلك على الربح أو القدرة على التوفر على مخزون معقول.