استياء عارم من “رفيقي” بعد اتهامه “فقهاء المساجد” بالاغتصاب ومطالب بمتابعته قضائيا

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أثارت تدوينة لمحمد عبد الوهاب رفيقي استياء المتابعين لدى لمواقع التواصل الاجتماعي.

فالناشط الذي تحول من منتسب للسلفية الجهادية إلى مدافع مغمض العينين عن القيم الحداثية ادعى بأن اغتصاب الأطفال مطبع معه في الكتاتيب القرآنية!! وكتب على صفحته بالفيسبوك “انا بحكم أني دزت من كتاتيب مختلفة ف مناطق مختلفة تنأكد أن الموضوع خطيير ولا يمكن السكوت عليه، وأنو كاين تطبيع مع الظاهرة أو محاولة إنكار لها فقط لان الفاعل” لفقيه د الجامع”.

وبحكم الإثارة التي يبحث عنها دوما “رفيقي” عبر الافتراء والكذب والرمي بالتهم الجاهزة لمن يخالف الفكر والتوجه، فقد تفاعل مع ما جاء في تدوينته كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الناشط الجمعوي جلال اعويطا “يُوجد في المغرب أكثر من 14.122 كُتّابًا قرآنيًّا.. في علم الاجتماع، تَحوُّل إحدى الأمور إلى مشكلات أو ظواهر اجتماعية يتطلب أن يكون الأمر شائعا بالمجتمع بنسب مرتفعة (مثل: المخدرات والعنف والرشوة مثلا).. هذا الضابط لا يُسعف أبا حفص في جعل واقعة اغتصاب الفقيه للأطفال ظاهرةً مستفحلة في مجتمعنا ثم تعميم النظرة السلبية على سائر الكتاتيب، لأن الأمر هنا يتعلق فقط بحادثة تضاف إلى حوادث محدودة جدا تُعد على رؤوس الأصابع. والمجتمع المغربي بجميع أطيافه يستحيل أن يسكت أو يُطبع مع هذه الحوادث إلا إن كان أبو حفص يتكلم بلسان غير لسان المغاربة.

وبالتالي فالحديث عن كونها ظاهرة أو مشكلة مجتمعية هو حديث غير علمي بل مجرد كلام عاطفي دافعه حقد ظاهر على هذه العادة المغربية المتجذرة في تاريخنا..

لا أظن أن أبا حفص مرّ على 14.122 كُتّابا قرآنيا ولا حتى على 0,001% منها حتى يُطلق مثل هذه الأحكام الجاهزة..

المغاربة مرتبطون بكتاتيب صغارهم ويسعون يومياً لتطويرها وجعلها فضاءات تربوية قوية لهم، فلا يُمكن تشويه هذه الفضاءات المغربية الأصيلة غي حيث أبو حفص مر بأزمات كثيرة بمخيمات التكفيريين ثم في السجن بسبب تكفيره للمغاربة وتحريضه عليهم، ثم خرج حاقداً بهذا الشكل على هذه المظاهر العظيمة في مجتمعنا، الإشكالية ليست محصورة في مواقف أبي حفص لكن الإشكالية العظيمة في من يُقدم هذا الرجل للمغاربة بصفته باحثا إسلاميا!! ..

..لا أوافق مطلقاً على أن يركب غارق في الفشل على حدث جزئي ويُغالط بشكل عاطفي ليعمم حكما سلبيا على الجميع.. حمى الله المغرب من شر الأشرار وحفظ الله عليه كتاتيبه القرآنية ولا وفق الله من يسعى في تشويهها وتعميم التخربيق عليها وأعان الله مؤسسات الدولة على حماية صغارنا من كل الاعتداءات”.

الصحفي إبراهيم بيدون، علق بدوره على صفحته بالفيسبوك “هاد خونا غي ما زايد فيه.. ألم تكن شيخا ومشرفا على عدد من الناس.. فهل كنت مطبعا مع هاته الجريمة؟

وما دام هناك تطبيع يعني أن الأمر جار به العمل!! أي فجور هذا يا من فاق تحوله وتقلبه تقلب أحوال الطقس في جميع المناخات وفصول السنة!!

الغريب أنه دائما ما يكون فقط رجع صدى أو رجع صوت لأنه فقط يساير التوجه الذي يكون في وقته منضما إليه..

تنبيه: شجبي لمثل هاته التصريحات والضجات لا تعني أبدا وبإطلاق انتفاء وقوع حادث هنا أو هناك فالناس ليسوا ملائكة.. لكن نستنكر الطريقة التي يتم بها هذا الفجور في استهداف رمزية “محفظ القرآن”، القائل في حقه نبينا صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”. حسبنا الله ونعم الوكيل”.

صفحة “نبرات الشياظمة” استنكرت بشدة ما جاء في تدوينة رفيقي وأشارت إلى مطالبات بمتابعته قضائيا، وكتبت “أثارت -تدوينة رفيقي- سخطا عارما وسط جميع الفقهاء ..وطلبة التعليم العتيق بجميع أنواعه وقد تعالت أصوات مطالبة بجر محمد رفيقي أبو حفص إلى ردهات المحاكم كما جاء على لسان عدة فقهاء.. بعد خروجهم في تصريحات وتغريدات على المواقع التواصلية الاجتماعي بالمطالبة برفع دعوة قضائية على المسمى محمد رفيقي الملقب ب أبو حفص. لأن ماقام به وما دونه على حائطه الفيسبوكي يعتبر إهانة وافتراء على جميع الفقهاء والأئمة الشرفاء وجل حاملي كتاب الله عز وجل وكل من تدرج عبر الكتاتيب القرآنية”.

تجدر الإشارة إلى أن “رفيقي” حاول استغلال واقعة اتهام فقيه لتحفيظ القرآن الكريم بقرية “الزميج” للنيل من كل كتاتيب ودور تحفيظ القرآن الكريم بالمغرب، هذا مع العلم أن الحادث لازال يكشف عن أسراره، خاصة بعد خروج كثير من ساكنة القرية وإنكارهم للتهم المنسوبة للفقيه، وأن الملف بيد القضاء الذي لم يقل بعد كلمته.