الأزهر: علموا أولادكم أن “اغتصاب فلسطين” أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث
هوية بريس – متابعات
دعا الأزهر الشريف، اليوم الأحد، المسلمين والعرب لتثقيف وتعريف أطفالهم وشبابهم بقضايا العالم الإسلامي، وأن يعلموهم بإحدى أسوأ المناسبات في التاريخ الحديث، وهي “ذكرى اغتصاب الأراضي الفلسطينية” أو ما يعرف سياسياً بـ”ذكرى قرار تقسيم فلسطين”، التي تحل في يوم 29 نونبر من كل عام.
ودعا الأزهر “الآباء والأمهات والقائمين على العملية التعليمية والمشاريع الثقافية والتربوية، لإحياء القضية الفلسطينية دائماً والتعريف بها دومًا حتى تظل حاضرة في قلوب وعقول الأطفال والشباب في مواجهة الحملات الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي الهادفة لطمس معالم القضية، إلى أن يعيد الله الحق لأصحابه، فالقدس ستبقى عربية”.
وقال الأزهر، في بيانه بحسابه على “فيسبوك”: إن “العالم العربي والإسلامي لن ينسى مذابح الكيان الصهيوني وجرائمه غير الإنسانية وغير الأخلاقية في حق الشعب الفلسطيني، التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الإنسانية مهما حاول المغتصب تشويه التاريخ أو تزييف حقائقه”.
واليوم الأحد، تحل ذكرى مرور 73 عاماً على صدور القرار الأممي، بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية، الذي أعطت فيها الأمم المتحدة ظلماً وعدواناً للصهاينة 56% من أرض فلسطين التاريخية وأعطت الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين 43% منها فقط، واعتبرت القدس وبيت لحم تحت إدارة دولية.
وفي أعقاب عدوان عام 1967 وما تلاها من بناء مستوطنات وتهجير فلسطينيين بات الصهاينة يسيطرون حالياً على 88% من أرض فلسطين التاريخية، وأهلها الفلسطينيون على 12% فقط؟
وجاء في البيان: “يؤكد الأزهر أن هذا التاريخ قد حمل كل أشكال القهر والظلم للشعب الفلسطيني، ممثلة في المذابح والاعتداءات والتعذيب والتهجير القسري وغيرها”، ودعا الأزهر المجتمع الدولي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وتمر ذكرى التقسيم غير العادل في وقت تطوي فيه القضية الفلسطينية مرحلة قاسية مرت بها في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المهزوم في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة، الذي بدوره قدم للإسرائيليين دعماً غير مسبوق.
وقدم ترمب مطلع العام صفقة رفضت عربياً وغربياً لحل القضية الفلسطينية، تمنح الكيان الصهيوني ما أشبه بقرار التقسيم، بينما لا يزال دعمه لسياسة الاستيطان، يستغله الكيان في سرقة الأراضي بالضفة الغربية المحتلة، وقتل تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، وفق تقارير محلية. (مجلة المجتمع الكويتية)