الأسرة والهوية تحت الضغط.. زعيم حزبي يدق ناقوس الخطر

هوية بريس – متابعات

حذّر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من ما وصفه بتدخلات وضغوط خارجية تستهدف الأسرة والهوية المجتمعية، مؤكدًا أن بعض النقاشات المطروحة اليوم تُدار، بحسب تعبيره، خارج السياق القيمي والثقافي المغربي، وبما قد يمس تماسك المجتمع واستقراره.

تأكيد على وفاء الحزب للدولة والمجتمع

وأوضح ابن كيران، في كلمة ألقاها خلال لقاء تواصلي مع الهيئات المجالية للحزب بمدينة العيون، يوم الأحد 14 دجنبر 2025، أن المقولة المتداولة «ولاد عبد الواحد كلهم واحد» لا تعكس حقيقة المشهد السياسي، مشددًا على أن حزب العدالة والتنمية حزب وفيّ لدولته ومواطنيه، ومتمسك بثوابته ومبادئه، ومدافع عن القضايا التي تهم المجتمع المغربي.

مدونة الأسرة في صلب النقاش

وفي سياق حديثه عن القضايا المجتمعية، أكد الأمين العام لحزب “المصباح” أن مدونة الأسرة تظل من الملفات الحساسة التي ينبغي التعامل معها بروح المسؤولية، محذرًا من تمرير أفكار، قال إنها “تهدم الأسرة وتفكك المجتمع”، وتُقدَّم أحيانًا تحت عناوين حقوقية أو اجتماعية.

تحذير من ضغوط خارجية

وسجّل ابن كيران أن بعض هذه الطروحات، ومن بينها ما يُتداول بشأن “تثمين العمل المنزلي”، لا تنبع، حسب رأيه، من حاجيات المجتمع المغربي، بل تأتي نتيجة ضغوط وجهات خارجية تملي توجهاتها على بعض الفاعلين.

وأشار إلى أن نتائج هذا المسار ظهرت، وفق تقديره، في تجارب دولية، مستحضرًا مثال فرنسا، حيث قال إن تراجع الزواج والمعاشرة وتقلص الخصوبة أصبح موضوع نقاش داخلي داخل المجتمع الفرنسي نفسه.

الدعوة إلى تحصين الأسرة بالقيم

وأمام ما اعتبره تحديات تمس الأسرة والهوية، شدد ابن كيران على ضرورة التركيز على التربية وترسيخ القيم والمبادئ، من قبيل الأخلاق والشهامة والكرم والتضحية، والاستعداد للدفاع عن الدين والوطن، معتبرًا أن تحصين الأسرة يشكل المدخل الأساس لصون المجتمع والحفاظ على تماسكه.