الأسطول العالمي المتجِه لغزة.. أستاذ جامعي فخري: ما يجري هو أكبر انتفاضة في البحر

هوية بريس-متابعات

انطلق أسطول الصمود العالمي صباح اليوم الخميس من ميناء سعيد بوسعيد إلى ولاية بنزرت شمالي تونس، تمهيدا للانطلاق نحو قطاع غزة غدا الجمعة، في أكبر تحرك بحري تضامني من نوعه لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد، كتب عبد الله حمودي، الأستاذ الجامعي الفخري، مشيدا بهذه الفعالية العالمية التضامنية مع غزة: إن “الأسطول الكوني يختلف عن كل الأساطيل المعروفة، لأنه لا يملك قوة السلاح؛ بل قوة العزم. محركه هو الوازع الإيتيقي، وأن هدفه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ من ماء وغذاء وأدوية ووسائل العلاج المناسبة”.

وزاد حمودي، في مقال له بعنوان الأسطول الكوني سيكسر الحصار على غزة، أن “ما يجري هو أكبر انتفاضة في البحر. إنسانية متحركة نحو هدف هو كسر الحصار. وصمود الأسطول مستلهم من صمود الشعب الفلسطيني في وجه الشعب-العسكر الإسرائيلي، وأنه صمود أحرار العالم بمن فيهم أحرار اليهود خارج إسرائيل وداخلها”.

كما أكد الأستاذ الجامعي المغربي “هو أسطول أعده أفراد من شعوب تسوسها 140 دولة، تموقعت في جميع القارات. التنظيم محكم، والقيادة تتمتع بمشروعية تمخضت عن نقاش؛ وإجماع المنخرطين نساء ورجالا على إنجاز عظيم: كسر الحصار سلميا على غزة. ثم إيصال المساعدات الإنسانية؛ من ماء وغذاء ومواد وكماليات، لتغذية الأطفال وكل ذوي الاحتياجات الخاصة، من حوامل ومرضعات، وكذلك المرضى والمصابين والمسنين والعجزة… كما الأدوية ووسائل العلاج المناسبة”.

وزاد حمودي “شاهدتُ الأسطول وهو يتقدم في اليمّ نحو الهدف، وراية فلسطين ترفرف فوق السفن، بين الماء والسماء، والسفن تجوب الفلك، لا يحد ملاحتها حد يُرى. تصورتُ لغاتها، وكأنها لغات الأرض بأكملها: بابل يجوب الفلك. منفصلا عن كل المعالم في الطريق، ما عدا معلمة تنيرها الأديان، وينيرها العقل، ويغذيها حس التواصل الإنساني”. مسجلا “إنه مستقبل البشرية الذي يبشر به صمود غزة، محنة غزة. هي بابل اللغات. ولغات الأسطول ليست اللغة الأحادية؛ ولكن بابل اللغات المتعددة، المنفتحة على بعضها البعض، في أفق الثقة والإبداع. إنسانية تختلف وتعترف باستعداد البشر لولوج كونية شاملة، تتطلع دوما إلى ما هو أشمل”.