حماس تحرر أحد أبرز قادتها بعد ثلاثة عقود من الأسر

14 أكتوبر 2025 18:01
شعار حركة المقاومة الإسلامية حماس

هوية بريس – متابعات

بعد أكثر من ثلاثين عامًا من الأسر في سجون الاحتلال الصهيوني، نال القائد القسامي محمود عيسى “أبو البراء” حريته، في إطار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال، التي وُصفت بأنها الأضخم منذ أكثر من عقد.


ويُعدّ أبو البراء، المولود عام 1968 في مدينة القدس المحتلة، من الجيل المؤسس للعمل العسكري المقاوم لحماس، حيث شارك في تأسيس خلية “الوحدة الخاصة 101” التي نفذت عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، أبرزها عملية أسر الجندي الصهيوني نسيم توليدانو سنة 1992، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة، قبل أن يتم اعتقاله في العام التالي.

رمز للصمود والعزيمة داخل السجون

أمضى القائد محمود عيسى أكثر من ثلاثة عقود في سجون الاحتلال، تعرض خلالها لشتى صنوف العذاب والعزل الانفرادي، دون أن تنكسر إرادته أو يتراجع عن مواقفه، حتى أصبح أحد رموز الحركة الأسيرة وأطول الأسرى حكمًا في تاريخ الاحتلال، إذ حُكم عليه بثلاثة مؤبدات متتالية إضافة إلى أحكام أخرى.

ورغم رفض سلطات الاحتلال إدراجه في صفقات التبادل السابقة منذ 2011، فقد تم الإفراج عنه في الصفقة الأخيرة، في خطوة اعتبرتها الأوساط الفلسطينية انتصارًا معنويا كبيرًا للمقاومة ورسالة وفاء لرموزها الذين صمدوا خلف القضبان عقودًا طويلة.

عالم وداعية قبل أن يكون مقاوماً

لم يكن أبو البراء مقاتلاً فحسب، بل داعية ومفكّرًا، إذ درس الفقه وأصوله، وتولى إدارة مكتب صحيفة “صوت الحق والحرية” في القدس، كما كان من أوائل من انضموا إلى صفوف حركة حماس في المدينة المحتلة، مجسّدًا الربط بين الفكر والميدان، وبين العلم والمقاومة.

ويرى مراقبون أن الإفراج عن القائد عيسى يحمل رمزية خاصة للمقدسيين ولأسرى القدس على وجه الخصوص، الذين يعانون من سياسات التنكيل والحرمان الممنهج داخل سجون الاحتلال، ويؤكد في الوقت نفسه أن المقاومة لا تترك رجالها في الميدان أو خلف القضبان.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة