الإيقاء بشبكة تزوير شهادات طبية للخلل العقلي

هوية بريس – متابعات

تمكنت مصالح الدرك الترابي ببوقنادل التابع لسرية سلا من توجيه ضربة قوية لشبكة متورطة في تزوير الشهادات الطبية والدبلومات التكوينية.

وقد تمت مداهمة ورشة سرية في القنيطرة أول أمس (الأربعاء)، حيث تم ضبط حوالي 150 نسخة من الشهادات المزورة، بما في ذلك عشرات الشهادات الطبية الموقعة بشكل غير قانوني، والتي تعود جميعها إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في المدينة.

وفق ما أوردته “الصباح” فقد تم تفكيك الشبكة بعدما اتصل رئيس المصلحة المكلفة بتصحيح الإمضاءات بالجماعة الحضرية لبوقنادل، بمصالح الدرك الملكي، مخبرا إياها بأن أمامه شاب يريد تصحيح إمضاء شهادة علمية للتكوين المهني، وأنه اشتبه في أنها مزورة، إذ تحمل هوية بصرية وبيانات غير معتادة بمراكز التكوين المهني.

وهرعت عناصر الدرك الترابي إلى مقر الجماعة، لتحجز الشهادة من يد الشاب، الذي تبين أنه كان يرغب في الالتحاق بشركة للأسلاك الكهربائية “كابلاج”.

وأثناء نقل الظنين إلى مقر التحقيق ومواجهته بالدبلوم، أكد أن شقيقه هو من وفر له الشهادة العلمية للحصول على عمل، وبعدما أوقفت الشرطة الشقيق، أقر بدوره أن طرفا ثالثا وفرها له بمبلغ 1200 درهم، وسقط بدوره في قبضة الدرك.

وبعد تعميق البحث، أقر الطرف الثالث بوساطته مع صاحب ورشة سرية بالقنيطرة، يعمل على إنجاز مختلف الشهادات العلمية، بطرق تقنية عالية للاستعانة بها في الترشح لوظائف بالمناطق الصناعية الجديدة، لتأمر النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسلا، بمداهمة الورش السري، لينجح الكمين في إسقاطه بسهولة، وهو في حالة تلبس ببيع الشهادة.

وأضافت اليومية أنه أثناء عملية الاقتحام، حجزت عناصر التدخل أزيد من 150 شهادة، ضمنها شهادات طبية، بعضها موقعة على بياض، كما تم حجز آلة طابعة وماسح ضوئي “سكانير” وجهاز حاسوب، أحيل على المختبر التقني التابع للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، من أجل إجراء خبرة عليه، للتأكد من مختلف الوثائق المستخرجة منه بفعل التزوير.

وأمرت النيابة العامة بوضع الموقوفين الأربعة رهن الحراسة النظرية، من أجل البحث معهم في تزوير وثائق تصدرها الإدارات العامة، وصنع عن علم شهادات تتضمن بيانات غير صحيحة، رغم العلم بزوريتها واستعمالها.

ويحتمل أن يطول البحث أشخاصا عثر على أسمائهم بالشهادات العلمية وبطائق التعريف الوطنية.