البعد الإيماني في المشهد البطولي لخان يونس

26 يونيو 2025 19:34

هوية بريس – ادريس ادريسي

ما حدث في خان يونس من مشهد بطولي هو أقرب إلى المعجزة منه إلى البطولة لا يمكن للمحليين السياسيين والعسكريين الإحاطة به من كل جوانبه ما لم يستحضر فيه البعد الإيماني للمعركة.

ومن التجليات الإيمانية لهذا المشهد وغيره من المشاهد البطولية التي يسطّرها المجاهدون كل يوم على مدار عام وسبعة أشهر رغم الخذلان والحصار نذكر ما يلي:

الشجاعة والإقدام في طلب الموت النابعان من صدق الإيمان وتعظيم الله عز وجل (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مومنين) ويقابل هذا الإقدام وهذه الشجاعة رعب جبلي في نفوس الإرهابيين (وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتاسرون فريقا

الشوق إلى الجنة والاندفاع إلى الموت والصدق في طلب الشهادة وفاء لما بين المؤمن وربه من عهد (إن الله اشترى من المومنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله

العون الرباني والإمداد الإلهي لجنده وأوليائه بتسديد الرمي وإصابة الهدف (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى

تحقق الوعد الرباني بنصرة المؤمنين الصابرين على عدوهم وإن فاقهم في العدة والعدد والعتاد (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين

ما تواترت بشأنه الأدلة الشرعية من ثبات هذه الفئة المقاتلة على الدين وقهرها للصهاينة المعدين على الرغم من خذلان عموم الأمة لها، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتي أمر الله وهم كذلك”، قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس“.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
20°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة