البقالي: محاكمة شباب من البيجيدي بقانون الإرهاب يضر سمعة البلاد ويخدش صورتها
هوية بريس – متابعة
قال عبد الله البقالي مدير يومية العلم، إن محاكمة خمسة أشخاص عبروا عما عبروا عنه، بعد قتل السفير الروسي بتركيا بقانون الإرهاب، يعتبر تصعيدا كبيرا ضدهم، الأمر لا يتعلق بإرهابيين اقترفوا جرائم إرهابية، ومن المبالغة معاملتهم بنفس الأسلوب والطريقة التي يعامل بها الإرهابيون، الذين يقتلون الأبرياء ويدمرون الحياة، يضيف البقالي.
وتابع البقالي في افتتاحية يومية العلم الصادرة نهاية الأسبوع، لذلك كان من الأجدر محاكمة هؤلاء الذين وصفهم بـ “المتسرعين”، بقوانين أخرى من قبيل قانون الصحافة والنشر، “الذي يضمن الإطار المنصف لمحاكمة هؤلاء”، مبرزا أن إعمال قانون الإرهاب في مجال الكتابة والنشر، “تترتب عنه تداعيات مؤثرة”.
فمن جهة يسترسل البقالي، تتضرر سمعة البلد، وتخدش صورتها في الخارج، ونحن الذين نراكم مكاسب مهمة في مجال حرية الصحافة والنشر، ومن جهة ثانية توجه رسالة عنيفة إلى العاملين والمتعاملين مع النشر والصحافة والتعبير والرأي، تنبه إلى خطورة الإنزلاق وتدعوهم إلى الخوف مما هم بصدده.
وأضاف البقالي، نثق في القضاء ونثق في أنه سيحقق العدالة في هذه الحالة، وقضاته الأكفاء يميزون بأن الذين بين أيديهم ليسوا عتاة إرهابيين، ولا حتى إرهابيين من درجة ثانية ولا ثالثة ولا حتى من درجة مائة، ونتطلع إلى أن تفضي قناعاتهم إلى عدم الاختصاص وإحالة الملفات بعد ذلك على القانون المناسب لمثل هذه الحالات.
سؤال طرحته على نفسي قلت ماذا يا ترى لو كان قتل سفير البوليساريو لدى الجزائر كما قتل سفير روسيا تماما في تركيا ماذا لو عبر هؤلاء أنفسهم بسعادتهم بقتل سفير كيان يؤذينا كدولة مغربية هل كانوا سيحاكمون ؟ بالطبع لا لأن الضرر في هذه الحالة يمسنا مباشرة واظهار الفرح بقتل عدو دولتنا سيعد أمرا مشروعا مع العلم أن قتل سفير البوليساريو لدى الجزائر حرام شرعا كما الحال بالنسبة لقتل السفير الروسي فكلاهما يحرم قتله ونبينا صلى الله عليه وسلم بريء ممن يقتل المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة فلا يحل لمسلم أن يقتل سفيرا أو أي أجنبي أعطاه المسلمون الأمان وأدخلوه الى بلادهم مهما كان مجرما ومهما كان شره مستطيرا ولو كان قبل هذا قتل مليونا من المسلمين فلا يحل قتله في بلاد الاسلام بعد أن أمنته على نفسه
يتبع
تتمة
وعليه فاظهار هؤلاء الفرح بقتل السفير الروسي هو بسبب جرائم روسيا فقط في سوريا فأرجو من الله تعالى أن يحكم القضاء عليهم بالبراءة أو حتى بمدة سجنية موقوفة التنفيذ ويعذرهم بكونهم أخطؤوا التعبير وأساءوا بما كتبوا لأنه كما قلنا مهما يكن فقتل ذلك السفير حرام حرام حرام ولا يقره الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم
في رواية لمسلم: (( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتي شجرة فاضطجع في ظلها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)).
ان مثل هؤلاء كمثل هذا الذي انفلتت منه راحلته فقد أخطؤوا من شدة الفرح