البيجيدي يرد على مقال “الأحداث المغربية”: لغزيوي وصحبه وسؤال أمريكا-إسرائيل أم الوطن؟!

هوية بريس – عز الدين الورايني

نشر مقال لمختار لغزيوي، ورد في الصفحة الأولى لجريدة الأحداث المغربية، بعنوان ” وقاحة أجنبية ونفاق محلي”، معلقا على كلام قيادي حركة حماس، خالد مشعل، وواصفا إياه بالوقاحة لدعوته المغاربة لمناهضة التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني (إسرائيل).كما اتهم حزب العدالة والتنمية بالنفاق، وأن موقفهم وعلاقتهم بالوطن وبالجماعة غير واضحة و غامضة.

وتعقيبا على هذا الكلام،عبر حزب العدالة والتنمية في مقال منشور على موقعه الإلكتروني بأن هذا الأخير كان يدفن رأسه في التراب عقب كل رد على هُجوماته الحقودة. مؤكدا على وطنية الحزب ووفائه لوطنه الذي لا يشك فيه مغربي.

وأشار البيجيدي إلى أن ما ورد في المقال مجرد “أكاذيب ومزايدات” اقتدي فيها بأسلوب”جيش الاحتلال النازي” مع المقاومة الفلسطينية من تدليس وتزوير للحقائق في حربهم على غزة.

وأكد على ثبات الحزب على مواقفه حتى وإن كان يسبح ضد التيار، مذكرا بأحداث 20 فبراير و انتصار الحزب للإصلاح في إطار الاستقرار. واصفا لتلك الأحداث بالامتحان الذي بيَّن للدولة وللمواطن حقيقة كل واحد وأسقط الأقنعة عن الكثير.

وذكر الحزب بما حدث قبل سنة حين ” بعثت الخارجية الإسرائيلية لجنة تحقيق في حق المسمى ’’رئيس مكتب الاتصال‘‘ على خلفيات التحرش بمغربيات”، ” و تخاذل المدعي عن الانتصار للمغربيات وإدانة التحرش، والدفاع عن الوطن وكرامة بناته، في حين انتصاره لإسرائيل وللمتهم ’’غوفرين‘‘.

كما لفت الحزب إلى سكوت صاحب المقال عن دعوة هذا الأخير لإبادة أهل غزة، وكذلك حينما “قام رئيس جمعية إسرائيلية بمراسلة جلالة الملك بكل صفاقة وطلب منه بوقاحة قمع التظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني”.

وتساءل البيجيدي “هل ولاءكم للوطن أم لإسرائيل، كما تساءل الحزب عن السبب وراء ” اختفاء افتتاحياته [لغزيوي] حول الولاء للوطن حينما كان ولي نعمته يتغزل في ولي أمره وزعيمه بايدن وهو يُحرِّضُ على الدولة المغربية ويدعو أمريكا للضغط على الدول العربية، ومنها المغرب بطبيعة الحال، لمنع استقبال حماس مُتّهماً المغرب باحتضان الإرهابيين؟!”و أضاف الحزب واصفا لصاحب المقال بالجبن عندما يتعلق الأمر بأولياء نعمته مخافةَ أن يُحرم من الأجر آخر الشهر. وأكد الحزب على سؤاله “ولاؤكم للوطن أم لأمريكا ولإسرائيل؟”.

وختم حزب العدالة والتنمية رده على مقال لغزيوي بالتأكيد على أن مواقف الحزب اتجاه التطبيع ثابتة لا تتغير، وأنه ” يُمارس واجباته الدستورية بكل وضوح وبما يقتضيه الاحترام الواجب للمؤسسات وللثوابت الجامعة للأمة المغربية وبوطنية خالصة لا لُبس فيها”، وفق تعبير الحزب.