الترخيص لشركات جديدة للنقل الجوي بالمغرب
وأشار الوزير، في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 30 ماي 2023، حول وضعية وآفاق شركة الخطوط الملكية المغربية، إلى أن “الطموح الرئيسي الحالي يتجلى في تطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة، تدعم النمو الاقتصادي لبلادنا وتساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين”.
وتابع أن الوزارة تعمل على عدد من المحاور تهدف إلى تطوير النقل الجوي للفترة 2021-2026 من خلال تعزيز مكانة مطار محمد الخامس كقطب جهوي للنقل الجوي وتشجيع إنشاء خطوط جوية جديدة.
من الأهداف المسطرة أيضا في هذا الصدد، تقوية ربط المغرب بالسوق الدولية للنقل الجوي عبر التوقيع على اتفاقيات جديدة للنقل الجوي، والرفع من عدد الرحلات بالخطوط الدولية المستغلة حاليا. كما تسعى الوزارة إلى تحسين جودة الخدمات بالمطارات الوطنية والرفع من قدرتها الاستيعابية، وتنمية النقل الجوي الداخلي، وترسيخ التحول الرقمي لقطاع النقل الجوي، يقول الوزير في عرضه.
ونوه الوزير بعمل شركة الخطوط الملكية المغربية للمساهمة في إشعاع المملكة على الصعيد الدولي والقاري، إذ قال إنه “عمل مهم ومتواصل”.
ولفت إلى أنه تم اتخاذ قرارات وتدابير تهدف إلى توسيع دائرة الخدمات المقدمة في هذا المجال، وتطوير جودتها وجعلها في متناول مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية.
وتوقف عند عقد اتفاقيات بين المغرب والدول الأجنبية التي تربطها معها علاقات اقتصادية، لافتا إلى اتفاقية السماء المفتوحة (open sky) مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى، بهدف تقوية وتيسير عمليات النقل الجوي، ودعم المجهودات الرامية لتطوير النقل الداخلي.
وتابع أنه تم، أيضا، تطوير شبكة من المطارات الدولية والوطنية وتحسين الخدمات المقدمة بها، والترخيص بإنشاء شركات جديدة للنقل الجوي، وتوقيع برامج عقود بين الدولة وشركة الخطوط الملكية المغربية.
وشدد على أن قطاع النقل الجوي عرف بهذه المجهودات تحسنا ملموسا في مختلف مكوناته وتطورا مستمرا لحركة النقل الجوي الدولي، حيث سجلت المطارات المغربية خلال سنة 2019 رقما قياسيا من حيث عدد المسافرين وذلك باستقبالها ما يزيد على25 مليون مسافر مقابل 6,7 مليون مسافر سنة 2003.
وبحسب الأرقام التي قدمها، فخلال الخمس عشر الأخيرة تمكن المغرب من مضاعفة عدد المسافرين أربعة مرات، مقابل مرتين على الصعيد العالمي خلال نفس الفترة.
واسترسل أن مجهودات الوزارة إلى جانب كل من شركة الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات وكذا مختلف الفاعلين بالقطاع، أسفرت عن تحقيق قفزة نوعية لقطاع النقل الجوي ببلدنا والحفاظ على مرونة مهمة للتأقلم بسرعة مع المتغيرات التي عرفها سوق النقل الجوي بعد تحريره، ومع النمو الذي شهده القطاع وما يتطلبه من استثمارات لمواكبة تطور الطلب وكذا تنويع الوجهات والخدمات، فضلا عن ضرورة مواكبة التحول التكنولوجي والرقمي الذي يعرفه القطاع على الصعيد العالمي.