التوفيق يجبر الخطباء والأئمة على التبليغ بالغياب، ويمنعهم من إنابة غيرهم (وثيقة)

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

أصدر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، مذكرة لمندوبي الشؤون الإسلامية، في موضوع “الإنابة عن الأئمة والخطباء”، يجبر فيها الخطباء والأئمة على التبليغ بغيابهم عن المنابر والمحاريب، ويمنعهم من إنابة غيرهم، ويؤكد أن ذلك دور المندوبية، لا الخطباء والأئمة.

وفي نص المذكرة: “وبعد، تبين غير ما مرة أن عددا من الأئمة والخطباء يتغيبون، لأسباب مختلفة، مما يعرقل أداء الشعائر الدينية بسبب:

– اكتفائهم بتكليف من يشاؤون لينوب عنهم دون إشعار المندوبية؛

– عدم تكليف بعض المناديب من يتولى الإنابة في الوقت المناسب”.

وأضاف الوزير الذي اشتهر بإقالته لمئات الأئمة والخطباء: “يشرفني أن أطلب منكم مطالبة جميع الأئمة والخطباء بوجوب إخباركم مقدما بكل غياب، وتذكيرهم بأنه يمنع عليهم اختيار من ينوب عنهم من تلقاء أنفسهم كيفما كانت الأسباب والظروف”.

وفي حال وجود أسباب طارئة وغير متوقعة، قال الوزير: “يخبرونكم عاجلا ومباشرة عن طريق هواتفكم بالإدارة أو هواتفكم الشخصية التي يتعين إبلاغها إلى جميع الأئمة والخطباء وباقي القيمين الدينيين”.

كما أكد الوزير أنه يتعين على المناديب “إيلاء هذا الموضوع كامل الحرص وبالغ العناية وعدم التساهل في اتخاذ الإجراء المناسب في حق كل مقصر”.

وأوصى التوفيق في آخر مذكرته بأن “تنسخ هذه المذكرة وتعوض المذكرات المشار إليها أعلاه (كما في الوثيقة المرفقة) الصادرة في الموضوع”.

يذكر أن الوزير التوفيق، قام بإقالة مئات الأئمة والخطباء منذ توليه الوزارة سنة 2002، ضمن خطته في “إعادة هيكلة الحقل الديني”، حتى طال ذلك عددا كبيرا من الأئمة والخطباء الأكفاء، من بينهم علماء ودكاترة، بل وأحد رؤساء المجالس العلمية؛ وذلك دون اللجوء إلى آلية أو مسطرة قانونية وعادلة.