كتبت الصحيفة البنمية (لا إستريا)، في عدد الأحد 24 يوليوز، أن الجزائر نصبت إبراهيم غالي، ذا التاريخ الأسود والمطلوب للعدالة لتورطه في عدة جرائم، زعيما لصنيعتها جبهة (البوليساريو).
وأوضحت الصحيفة، في مقال للصحافي ديميتريو أولاسيريغي، أن “النظام الجزائري أعطى مباركته لتولي إبراهيم غالي، بماضيه الأسود بعد متابعته بجرائم تتعلق بالإبادة الجماعية والاغتيال والتعذيب والاختفاء القسري، منصب الكاتب العام لجبهة (البوليساريو) بعد وفاة محمد عبد العزيز”.
في السياق ذاته، أضافت أن “ابراهيم غالي واجه مصيرا مرا بإسبانيا، وانتهى به المطاف مطرودا إلى الجزائر”، مبرزة أن المحاكم الإسبانية تابعته بتهم تتعلق بإقدامه على تصرفات لا إنسانية بمخيمات المحتجزين فوق التراب الجزائري. وذكرت الصحيفة بأن الزعيم الجديد للانفصاليين يواجه مذكرة اعتقال دولية صادرة عن العدالة الإسبانية، “مما سيحد من أنشطته خارج التراب الجزائري”.
ولاحظت الصحيفة أن “اختيار غالي لم يكن مفاجئا، بل المفاجئ هو أن تقوم الجزائر، التي تملك سلطة القرار على (البوليساريو) لكونها من صنعتها ودربتها وسلحتها وتمولها لحد الساعة، بالمراهنة على شخص من الحرس القديم معروف بماضيه المشين”.
وأشارت إلى أن “غالي، المعروف بتبعيته وانضباطه لتعليمات النظام الجزائري الذي يستغل البوليساريو في مواجهته للمغرب منذ أزيد من 4 عقود، يتقاسم مع هذا النظام الرغبة في الابقاء على وضع الجمود الراهن”.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لا إستريا) بأن “مستقبل الجزائر يتميز بعدم اليقين بسبب أزمة أسعار البترول الادنى منذ 30 سنة، والتي كبدت البلد عجزا غير مسبوق، فضلا عن أزمة خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”، معتبرة أن هذا “المأزق السياسي برز بسبب فشل أقطاب النظام عن الاتفاق على خليفة للرئيس”.
وشددت الصحيفة على أن الجزائر تعيش “حالة من التفكك” منذ حوالي 3 سنوات ناجمة عن الأزمة الصحية التي لم يتعاف منها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والعجز الذي يناهز حدود 30 مليار دولار، والذي قد يؤثر على قيمة العملة المحلية، مما سيؤدي إلى تضخم غير متحكم فيه. و.م.ع